84 • النمر و هُريره

6.3K 438 49
                                    

-















" كيتين "

" أجل ؟ "

توقف عن غسل الأطباق بعدما ناداه تايهيونغ الذي دخل عليه يفرك رقبته بألم .

" نمت بطريقة خاطئة وانا أُرضع جوان ، أ يمكنك تدليك رقبتي ؟ "

آهة صغيرة متفهمة فارقت شفاه الهُرير الذي أطبقها مومئًا و أشار له بالذهاب .

أغلق الصنبور يجفف يديه و يدفئها قبل وضع بعض الزيت فيها و يفرك يديه حتى تدفأ ولا تباغت برودتها رقبة نمره .

دخل جونغ كوك إلى الغرفة يقترب نحو كنبة تاي من الخلف .

أنزل يديه برفق على رقبته لِيُباشر تدليكه بِلمسةٍ ناعمة و ابتسامته تتسع للآهات المُسترخية الصادرة عن النمر .

" أجل هناك ، أدلكه برفق "

واصل كيتين القيام بها في ذات الجانب حتى شعر بإرتخاء تلك العضلات تحت يده و تنهد النمر مرتاحًا .

" هذا يكفي ، شكرًا لك حبي "

تحرر من بين يداه و هز رأسه بخفة قبل الوقوف و لثم رأس الهِر الذي تمسك به على الفور ليحصل على عناق .

" عانقني أكثر "

همس كيتين ضد رقبة تاي الذي لم يبتعد مُقدمًا له ما يريد .

" لنكمل العناق ثم أجلس أنت ، أنا سأكمل بقية الأطباق "

وافق الهِر بلا إعتراض يسترخي في ذلك العناق حتى أبعده تاي و ربت فوق ذراعيه بلطف .

" لقد عملت كفاية ، لو أردت البقاء على حاسوبك أفعل ، جوان نائم و أنا لم أفعل شيء طوال اليوم ، اذهب و بدل ثيابك "

الهُرير فورًا ذهب و الإبتسامة تعلو ثغرة ليبدل ثيابه بأخرى منزلية قطنية و قصيرة بعض الشيء و يحمل حاسوبه ، عاد ليجد تايهيونغ قد رتب الأريكة الكبيرة لأجله بالأغطية و الوسائد و طبق فاكهة جواره .

جلس بإبتسامةٍ وسيعة لهذا الدلال الذي افتقده بالفعل و جلس يضع حاسوبه على الطاولة أمامه .

" سأنتهي من التنظيف و أجلس معك "

" لا تتأخر "

انسحب النمر لإكمال أعمال الهِر الذي تأخر عنها و هو يجهز صغاره للخروج مع ليو في نزهة يُريحه بها من مسؤوليتهم لبقية اليوم .

أراح رأسه على ذراع أريكته و مد ساقيه عليها بينما يقطف حبات العنب من العنقود في يده .

بسرعةٍ خرج النمر لغرفته قبل العودة بثياب قطنية هو الآخر ليجلس جوار الهُرير الذي أنزل أقدامه يُفسح له و لكن تاي أعاد أقدامه فوقه و ربت على ساقيه بلطف .

" ابقى مرتاحًا هكذا "

مد تاي يده للوعاء يأخذ بضعة حبات فراولة ليأكل منها بيد و الأخرى تدلك أقدام الهُرير الجميل خاصته و الذي بدأ النعاس يداهمه بالفعل .

" متى سيعود ليو ؟ "

" سيتأخر ، ألا يكفيك وجودي ؟ "

ضحكةٌ خاملة أصدرها و هو يهز رأسه للجانبين قبل إسناده مجددًا .

" ليس كذلك ، كنت أفكر بأخذ غفوة فحسب ، أشعر بالتعب "

" عدل وضعيتك و نَم في حضني هيا ، أنا أفضل من ذلك الأسد "

ضحك كيتين لذلك متذكرًا أيامهم الخوالي و وافق متثائبًا بالفعل ليقف ريثما يستلقي تايهيونغ و يفتح ذراعيه ليستقبله بينهما و يخفيه في صدره .

" أحلامًا سعيدة قطي "

همس للهرير المشغول بفرك وجهه ضد صدره إلى أن عثر على وضعيته المريحة و غفى مرتاحًا وسط أحضان نمره الذي لم يلبث أن غفى وراءه .













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن