-
" هل بدأتما تضجران مني ؟ "
بِعيون لامعة سأل القِط ، قُربه من سخونته بعد ثلاثة أشهر من إنجابه جعله يشعر بالإهمال المؤذي من زوجاه حيث أحدهما يعمل بإستمرار و الآخر يعتني بأطفالهم معه .
فَرَك عينه بقبضته عندما مد تاي يده له لِيُمسكها و يقترب للجلوس في حضنه و يتوسد صدره بِحُزن .
" ما التاريخ ؟ "
" تسعة "
رد بخفوت يُغلق عيونه عند امتداد كف جيمين نحو خده ليمرر ظاهره هُناك و لم يتوقف حتى فتح الهُرير عيونه يُبرز شفاهه بِقليل من التأنيب لنفسه .
" بدأت آثار سخونتك بالفعل ، نحن لم نضجر منك "
" لكنكما لا تنظران إلي حتى "
غطى وجهه بِيديه و تنهد بِبعض الإحباط من المشاعر التي تُفرض عليه بسبب تقلبات هرموناته .
ارتفعت آذانه فجأةً يُنصت لِصوت البُكاء البعيد من غرفة نومه ليقف مُهرولًا نحوها و وجد كُل سنورياته الصِغار في الظلام حول مهد قِطته التي يبدو أنها استيقظت و فُزعت بِالعيون التي تُراقبها و تلمع في الظلمة اتجاهها .
ضمها لِصدره بِقوة و خرج أثناء تقبيله لها و انفطر قلبه لِرؤية دموعها تتسرب هكذا على كتفه .
" أنا آسف ، كان خطأي "
واصل الاعتذار لها حتى جلس رِفقة زوجه و قِطته الصغيرة ما زالت تشهق على كتفه و تُمزق قلبه بِتلك الشهقات المُتقطعة .
" بابا آسف ، لم أتعمد ترككِ في الظلام "
واصل هزها لِتتوقف عن الشهيق لولا عودتها لِلبُكاء أشد على كتفه و بِصوت عالي جعل القِط يُقوس فمه بِدموع كثيرة .
" لِماذا تبكين ؟ قُلت أنني آسف "
" كيتين- "
قاطع تاي بُكاء القِط مع هُريرته الصغيرة بِصوتٍ خافت لينتشلها جيمين منه حتى يتمكن تاي من إحتضانه و تهديئه .
" يا إلهي صغيرتي المسكينة ، لم تَبكي بِسبب الظلام بل لِإتساخها "
طبطب ليو على ظهر القِطة يأخذها معه لِتبديل حِفاظها و تجهيز زُجاجة حليب لأجلها ليضعها بين يديها كي تواصل الشُرب بِهدوء اثناء تبديله لِحفاظها .
" صغيرتي الجميلة تُحِب أن تكون نظيفة دومًا ؟ من قِطتي الجميلة ؟ أجل لولي هي قِطتي الجميلة "
واصل الكلام معها و مُلاعبتها بِصوته ليضحك بسبب القهقهات المكتومة داخل الزُجاجة و يُغلق حفاظها الجديد قبل حملها معه للعودة إلى حيث الهُرير المُنهار .
" كيتين كيف لم تعرف أنها تبكي بسبب حفاظها ؟ "
استوقف ليو ذلك السؤال المُعاتب من النمر إلى الهُرير الذي انفجر بِالبُكاء اخيرًا لِشعوره بِكُل هذا السوء من نفسه و الإهمال من أزواجه و ينشج بأعلى صوته .
" تاي لا تعاتبه ! هو لا يُدرك أي شيء حوله بسبب سخونته ! قطي الصغير "
أنزل لوليا بين يدا زوجه النمر قبل انتشال زوجه القط داخل أحضانه و مُراضاته بِالقُبل قدر إستطاعته .
" ليس عليك البُكاء ، يمكنك النوم لو شئت- "
" تاي وبخني ~ ليو تاي لم يَعُد يُحبني "
" بلى يُحبك ! قطي الحساس "
النمر استشعر بعض التأنيب لِعدم مُراعاة الفترة الحساسة التي يخوضها القِط و لكن جيمين بقي يُمسد شعره بينما يده الأُخرى تضم القِط نحو صدره بِضيق .
" حتى تقلباتكما تُشعرني بِالحياة "
ضحك ليو على حالتهما و تنهد مُقابلًا لِلقط الرقيق ذو الآذان المُنخفضة و الإحباط مَنحوتٌ بِوضوح على ملامحه الحُلوة .
" ستهدأ بعد سخونتك ، ما الذي يُمكنني فِعله لِإسعادك ؟ "
" لا شيء "
نبس يستنشق بقوة بعد هدوئه الملحوظ و جفف وجهه قبل مد يداه للنمر كي يحمل إبنته و يُسند خده فوق رأسها .
" أُحِبكِ لولي "
همس لِصغيرته ذات الجَمال البهي و الهُدوء الفريد لِيُبقيها في حضنه و يُقدم يده لها مُبتسمًا لِتلهفها و هي تُمسكه بِخاصتها المُرتجفة و تلعب بها بِبؤبؤ مُتسع من الحماس ، خربشة يد أباها و عض أطراف أصابعه كانت اللعبة المُفضلة بِالنسبة لِلهِرة الصغيرة .
-
مساء الخير ☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حُبي 💕
أنت تقرأ
قطط بارك ∆ TKM +18
Fanficهل تظن و بجدية أن حمل النمور ممكن حتى ؟ نحن لسنا كالقطط . - بارك تايهيونغ - تايكوكمين المسيطر بارك جيمين - الجزء الثاني من صراع السنوريات تاريخ البدء : 26/02/2022 الغلاف من محبوبي يوني☁