حال الدنيا / الفصل الأول

116 15 8
                                    

داخل قاعة الأفراح كانت أميرة بترقص مع سليم والكل فرحان حواليهم، ومن بعيد كانت واقفة نادية والدة سليم مع أختها نوال:

نوال: انا عايزة أفهم إنتي بتعيطي ليه دلوقتي، ابنك متجوز جوازة زي الفل والفرحة مالية عيونه.

نادية: ما شاء الله عليهم ربنا يسعدهم، انا اللي مزعلني أنه هو اللي كان واخد بحسي ودلوقتي هينشغل زي أخواته عمر ودينا.

نوال: يا ختي بطلي تشيلى الهم، بكرة يملوا البيت حواليكي بعيالهم وأنتي بنفسك تطرديهم عشان تخلصي من صداعهم

نادية: انتي بتضحكي علية ولا على نفسك يا نوال، ما انا حالي هيبقى زي حالك، قوليلي بذمتك أخر مرة شوفتي ولاد إبنك امتى.

نوال(بحزن): من شهرين، بس برده الوضع مختلف، انا معنديش إلا حسام، واهو متغرب عشان خاطر ولاده ومراته هي اللي شايلة هم العيال هنا لوحدها، لكن أنتي ما شاءالله، عندك تلاتة واكيد مش هيسبوكي لوحدك وخصوصاً بعد ما سليم اتجوز هو كمان وبقيتي لوحدك.

قربت دينا من نادية وهي ماسكة في إيديها بنتها الصغيرة وبتزعقلها:

نادية: براحة يا بنتي دي لسة عيلة صغيرة ومش فاهمة حاجة.

دينا: انا زهقت يا ماما، عمالة تزن وأبوها البارد ولا هو هنا.

نادية: هاتيها خليها معايا وروحي شوفي بتعملي إيه.

دينا: لأ ما خلاص دي أخر أغنية، وهما أصلا هيمشوا، ما تيجي يا ماما تباتي معايا النهاردة بدل ما تباتي لوحدك.

نادية: لأ خالتك هتبات معايا النهاردة، احنا بس هنركب معاكم ووصلونا لحد البيت.

دينا: ماشي يا حبيبتي، تعالي بقى نسلم على العرايس قبل ما يمشوا.

من بعيد كان واقف عمر وشايل ابنه ومراته سارة قاعدة، قرب منها وقعد جمبها:

عمر: الفرح حلو أوي وسليم باين عليه مبسوط.

سارة: طبعاً لازم يكون مبسوط، اكيد عروسته فرحانة أنه عمل كل اللي هي عاوزاه، شايف القاعة اد ايه والمعازيم، يا حسرة علية وعلى ليلة فرحي.

عمر: كل واحد وله ظروفه.

سارة: ليه أن شاءالله، مش هو اخوك برده، بس الفرق أن هو آخر العنقود والدلوعة بتاع العيلة وطبعا الست أمك وقفت معاه في كل حاجة.

عمر: يا شيخة حرام عليكي، هي أمي حيلتها حاجة، ده يا يادوب معاشها بيكفيها بالعافية.

سارة: والله انت اللي عبيط، دي بتاخد معاشها ومعاش ابوك الله يرحمه، مش بعيد تكون هي اللي دافعة فلوس الفرح ده كله.

عمر: لا طبعاً، وبعدين انتي ناسية أن سليم مهندس أد الدنيا وانا متأكد أن هو اللي عمل كل حاجة، الفرح خلص اهو، خدي بقى الواد يحيى ده، عشان أروح أشوفه لو محتاج حاجة قبل ما يمشي.

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن