ليس لي أحد/ الفصل الأخير

45 9 3
                                    

راح محمود لشقة صبري، وكان قاعد مستنيه في الصالة وجوا دخلت ثناء مراته عشان تبلغه بوجوده:

ثناء: وده عايز إيه ده كمان.

صبري: وانا اعرف منين بس، ما انا زيي زيك أهو.

ثناء: بقولك إيه أوعى تفكر تديله فلوس، اي قرش بيتك وعيالك أولى بيه.

صبري(بصوت منخفض): وأنتي سايبالي مليم عشان أديه لحد.

ثناء: بتقول إيه انا مش سامعة صوتك.

صبري: بقول تعالي معايا عشان تشوفي بنفسك هو عايز ايه، بدل ما انتي قاعدة بتاكلي في نفسك كدة.

خرجوا سوا وسلم صبري على محمود واستناه عشان يتكلم، وفعلاً قاله محمود على حكاية المدرسة والتقديم لرؤية:

صبري: طيب مفيش مشكلة، حضرتك سيبلي الورق وانا ممكن أروح اقدملها بنفسي.

محمود (بفرحة): معلش هعطلك معايا، بس لازم حد من أهلها هو اللي يروح المشوار ده، وهي مالهاش غيرك زي ما أنت عارف.

صبري(بإحراج): اه طبعاً.

ثناء: بقولك إيه يا أستاذ، لو انت فاكر اننا هندفع مصاريف المدرسة والتعليم ده، أحب أبلغك اننا مش هنعمل كدة.

صبري: إيه الكلام اللي بتقوليه ده بس.

ثناء: بقول الحقيقة، عشان ميفتكرش ان كل يوم والتاني هيقدر يدخل هنا ويطلب فلوس.

محمود: انا مش جاي عشان فلوس يا مدام، وربنا يعلم ان لولا حكاية المدرسة دي مكنتش جيت.

ثناء: انت عايز تفهمني انك بتربي بنت مش بنتك لله كدة، اكيد زهقت وعايز تخلص منها.

محمود: دي وصية امها، الست الأصيلة الطيبة، وبعدين هي كانت عاملة حساب يوم زي ده وحاولت تأمن مستقبل رؤية على قد ما تقدر.

ثناء: انت تقصد ايه، هي كانت سايبة فلوس.

محمود: الحمد لله كانت حاطة مبلغ في البنك باسمها، وهو بيطلعلها قرشين كل شهر هنعلمها بيهم.

ثناء: بقى الحكاية كدة، وانت طبعا طمعان في الفلوس دي.

محمود: ده مال يتيمة، وأمانة عندنا وربنا وحده اللي يعلم.

ثناء: أسمع يا راجل انت، البنت دي تخصنا وإحنا هنربيها، وكفاية عليك لحد كدة وكتر خيرك أوي.

محمود: يعني إيه، مش فاهم

ثناء: يعني مفيش داعي للمشاكل والمحاكم، البنت من دمنا وإحنا هناخدها تتربى وسط ولادنا، مش معقول جوزي هيسيب بنت أخوه تتربى في بيت راجل غريب، صح يا صبري.

صبري: هااه، اه لازم تعيش معايا.

محمود(وهو متأكد ان القانون في صفهم): ماشي يا أستاذ صبري، انا هجبها بنفسي لحد عندكم، ومش عايز افكرك انها بنت أخوك ويتيمة ومالهاش غيرك.

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن