لأجلها / الفصل الأول

62 7 4
                                    

رجعت نور من شغلها، فتحت الباب وقعدت على الكنبة بتفكر في الكلام اللي قالهولها حمزة، خرجت من جوا أختها حور وفضلت تكلمها بس التانية مكنتش بترد عليها، قربت حور منها وقعدت جمبها:

حور: مش بتردي علية ليه يا بنتي، بقالي ساعة بكلمك.

نور: معلش يا حبيبتي، أصل بالي مشغول شوية كنتي بتقولي حاجة.

حور: بقولك خالك فاروق كان هنا الصبح.

نور: طب وإيه المشكلة،اكيد كان جي عشان يجيب الفلوس بتاعة كل شهر، ما هو من يوم وفاة ماما الله يرحمها وهو مش بيتأخر وبيبعت نصيبنا في إيجار الأرض.

حور: ما هو كل مرة بيبعته، لكن المرادي جه بنفسه، تفتكري ليه.

نور(وهي تتجه لغرفتها): بقولك ايه انا معنديش دماغ لفوازيرك دي، سيبيني في اللي أنا فيه.

حور: إيه، ابن الذوات بتاعك لسة أهله مش موافقين عليكي.

نور: يووه يا حور، تصدقي أنا غلطانة اني حكيت لعيلة زيك، كان عندي حق إني معرفكيش هو مين.

حور: هيكون مين يعني، اكيد واحد من اللي بيتعاملوا مع الشركة اللي شغالة فيها، وطبعا شاف سكرتيرة المدير جميلة وغلبانة، قال يشتغلها ويلعب عليها.

نور: مفيش فايدة فيكي، طب إيه رأيك بقى أنه مصمم يتجوزني ومستعد يتحدى عيلته ويضحي بكل شيء عشان خاطري.

حور: تبقى جوازة فاشلة يا حبيبتي، يا إما هو هيزهق ومش هيقدر يكمل عيشة الفقر اللي ناوي يسيب أهله ويعيشها، أو أهله هيبذلوا كل مجهودهم ويفرقوا بينكم.

نور: انا مش خايفة على نفسي، انا بس مش عايزة أوافق وبعدين يرجع يندم ويكره حياته معايا.

حور: أد كدة بتحبيه، انا مش عايزة اكسر بخاطرك بس القصة دي نهايتها معروفة، هو صحيح انا مش عارفة مين هو ولا مين أهله بس طالما أنهم مش موافقين على الموضوع يبقى نهايته غلط.

نور: تخيلي أن هو كمان ميعرفش حاجة عن عيلتي.

حور: انتي لازم تبعدي عنه يا نور، واهو خالك هيريحك من كل ده.

نور: متقوليش أنه عايزني اتخطب لأبنه وبيفكر في الموضوع من تاني.

حور: خالك جاي النهاردة ومصمم أننا نسيب هنا ونروح نعيش معاه في البلد، وبيقولي كفاية قعاد لوحدنا لحد كدة.

نور: نسافر، لأ طبعاً أنا مستحيل أوافق على حاجة زي كدة.

حور: طب وهنقوله ايه، هو الأول كان موافق عشان كليتي والدراسة، لكن انا خلاص خلصت هنتحجج بإيه بقى.

نور: مش عارفة، انا مستحيل ابعد عن هنا

حور: يا حبيبتي فكري كويس، يمكن ده حل كويس والبعد أحسن لك من انك تتعلقي بحاجة مفيش منها أمل.

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن