دخل حمزة على أدهم وكان التاني مشغول بيمضي بعض الأوراق:
حمزة: ما شاء الله راجع من اجازة الجواز كلك نشاط وحماس.
أدهم: بقولك إيه انا هخلص الورق ده وهمشي، وهكمل باقي الاسبوع ده اجازة.
حمزة: أجازة تاني هو انت لحقت، لأ مش هينفع الكلام ده.
أدهم: خلى عندك دم، انا عريس جديد ومن حقي ادلع شوية، وبعدين ما انت موجود اهو لازمتها ايه امضتي، ما انت كفاية يا أخي.
حمزة: بص يا ادهم، هو أحنا صحيح أصدقاء وعملنا الشركة دي سوا عشان نكبر ، بس كان اتفاقنا أن محدش يعمل حاجة من غير علم التاني، وكل ورقة لازم عليها امضتنا احنا الاتنين.
أدهم: ماشي يا سيدي، وانا اهو خلصت كل الورق اللي متأخر، ممكن تسبني بقى اروح لعروستي.
حمزة: بقولك ايه صحيح ، ما تخلى ليالي تيجي تشتغل معانا هنا اهو منها تسلي وقتها وفي نفس الوقت تكون معاك.
أدهم: ولو انها فكرة كويسة ، بس الاحسن خليها في البيت، انا قبل كدة عرضت عليها الفكرة وقالت إنها لما هتشتغل هيكون بعيد عني عشان محدش يقول اني بتوسطلها، وانت عارف انا هخاف عليها.
حمزة: ربنا يسعدكم يا حبيبى.
أدهم: يارب، وعقبالم كدة لما نفرح بيك قريب.
حمزة: شكله هيحصل قريب فعلاً
أدهم: بجد، انا عارف هي مين وهي بنت حلال وتستاهلك، ياريت تبقى تجيبها وتخليها تتعرف على ليالي ويبقوا أصحاب، يمكن تنسى اللي إسمها مريم وتبعد عنها.
حمزة: مش معقول هي لسة على علاقة بمريم دي.
أدهم: دي بقت صاحبتها الانتيم، ومش راضية تقتنع أنها إنسانة مش سوية نفسياً وممكن تأذيها.
حمزة: قول انك خايف تتأثر من وجودها في حياتكم.
أدهم: وانا هخاف من إيه.
حمزة: مش الحب القديم.
أدهم: انا عمري ما حبيت مريم خالص، بس الواضح انها فهمتني غلط واتعلقت بية، وانا لما لاحظت ده بعدت عنها وفهمتها أننا مجرد زمايل.
حمزة: وده علقها بيك اكتر، خلي بالك يا أدهم البنت دي مش سهلة وممكن تبوظلكم حياتكم.
أدهم (وهو يتجه للخارج): ربنا يهديها ليالي، سلام يا صاحبي.
ركب أدهم عربيته وساق لبيته، وأول ما فتح الباب اصطدم بالبواب اللي كان خارج من شقته:
البواب: لامؤاخذة يا بيه، تؤمر بأي حاجة.
أدهم: انت كنت بتعمل إيه هنا.
ليالي(وهي تخرج وخلفها مريم): سيبه يا ادهم، كان بيساعدنا في شوية حاجات وخلاص خلصنا.