بعد مرور أسبوع، كانت راحت جود فيهم الشغل وساهر طريقته زي ما هي، استلمت منه بعض الأوراق الخاصة بإحدي المشروعات وطلب منها تعمل تصميم، وفعلاً سهرت عليه طول الليل وتاني يوم كانت واقفة على باب مكتبه وخبطت ودخلت:
جود: صباح الخير، أتفضل دي التصميمات اللي حضرتك كنت طلبتها مني.
ساهر (وهو يأخذ منها الأوراق وينظر بها): برافو، شكل التصميمات تحفة.
جود (ببسمة): انا مبسوطة انها عجبت حضرتك.
ساهر: بس يا خسارة.
جود (بعد ما اختفت البسمة من وشها): إيه في حاجة غلط.
ساهر: تقريباً كدة هيبقى في حاجة غلط في المقاسات ومحتاجة تتعدل.
جود: مفيش مشكلة حضرتك ممكن تديني المقاسات الصح وانا هعدلها.
ساهر: تعالي كدة يا بشمهندسة، انا هوريكي اقصد إيه على الرسم.
كانت جود واقفة على الناحية التانية من المكتب، قربت من الرسم عشان تشوف هو يقصد إيه:
ساهر: هو ينفع حد يبص على الرسم بالشقلوب كدة، تعالي هنا عشان تشوفي كويس.
بصت جود باستغراب ليه وبعدين لفت حوالين المكتب ببطء ووقفت على مسافة قريبة منه، بدأ ساهر يشاور على الرسم ويشرح هو يقصد ايه، ومن غير ما تشعر جود قربت اكتر من الرسم وبدأت ترد على تعليقاته، لكن ساهر مكنش مركز هو بيقول إيه وكان مركز في كل حركة بتعملها:
ساهر(وهو بيمد ايده ويرفع خصلة نازلة على وشها): ياريت دايما ترجعي شعرك لورا، وشك الحلو ده مينفعش اي حاجة تداريه.
جود(بحدة وهي تقف امام المكتب مرة أخرى): لو سمحت انا مسمحلكش تعدي معايا حدود الشغل، ومحبش أي حد يلمس شعرة مني.
ساهر (وهو يضع يده في جيبه ويتجاهل رد فعلها): التعديلات هتتعمل على أرض الواقع يا بشمهندسة، اعملي حسابك وحضري نفسك عشان تسافري معايا شرم الاسبوع الجي.
جود (بدهشة): أسافر!!، انا ممكن ميوافقوش عندي في البيت على الموضوع ده.
ساهر: جرا إيه يا بشمهندسة، ده شغل وبعدين ده انا بقولك اننا هنسافرا جوا مصر، متهيألي انك عارفة انك شغالة في شركة كبيرة وبعدين أنتي كبيرة على انك تاخدي إذن من حد مش كدة.
جود (وهي تربع ايديها قدامها): ومتهيألي برده ان مش من حق حضرتك تدخل في قراراتي وفي حياتي الشخصية، مش كدة.
فتح ساهر بقه عشان يرد عليها، لكن الباب اتفتح فجأة واتسعت عيونه بصدمة حاول يخفيها وهو بيوجه كلامه لجود:
ساهر: اتفضلي أنتي يا بشمهندسة، وياريت تجهزي نفسك زي ما قولتلك.
جود: بس انا قولت لحضرتك ان يمكن مقدرش و....
