كانت نادية نايمة وسمعت صوت خبط على الباب، فتحت النور وزقت محمود في دراعه:
نادية: يا محمود، في صوت خبط على الباب ، مين اللي هيجي في الوقت ده.
محمود( وهو ينظر للساعة): ده إحنا الفجر، يا ساتر استر يارب.
نادية: انت لسة هتتكلم ، قوم خلينا نشوف في إيه.
جري محمود عشان يفتح باب الشقة وكانت نادية واقفة وراه، قربت بسرعة لما شافت ان أحلام هي اللي بتخبط:
نادية: مالك يا حبيبتي، أنتي كويسة وفين جوزك.
أحلام (ببكاء): صادق مرجعش لحد دلوقتي، وعمالة اتصل بيه بس تليفونه مقفول، مش عارفة اروح فين ولا أعمل إيه.
نادية: متقلقيش، ان شاء الله خير ، الغايب حجته معاه.
أحلام: ده عمره ما أتأخر بالشكل ده، معلش انا عارفة إني خضيتكم بس مش عارفة اروح فين ولا أعمل إيه.
محمود: متقوليش كدة، خديها يا نادية تستريح جوا، انا هغير هدومي وانزل أشوفه في الشوارع اللي جمبنا، وأروح عند الشغل، يمكن يكون نام في العربية ولا حاجة.
نادية: تعالي يا حبيبتي، ان شاء الله نطمن عليه دلوقتي.
طلعت الشمس، ومر نص النهار تقريباً ورجع محمود، فتح الباب جريوا عليه نادية وأحلام:
نادية: هااه يا محمود، لاقيته.
محمود: أبداً يا نادية، حتى مجاش الشغل والأمن بيقول انه طلع بالتاكسي امبارح بعد الشغل ومن وقتها محدش شافه.
احلام: كدة يبقى حصله حاجة، انا قلبي واجعني وبيقولي انه مش بخير.
نادية: متقوليش كدة، ان شاء الله هيكون انشغل في توصيل ولا حاجة وتليفونه فصل شحن.
محمود: طب ما تجربي تتصلي على اخوه صبري يمكن يكون راحله او يعرف عنه حاجة.
نادية: إتصلت يا خويا وقالها مشفوش ولا حتى اتصل عليه.
محمود: طيب انا هنزل أروح ابلغ في القسم، يمكن يعرفوا يجيبوه من رقم العربية.
نادية: إيه ده في صوت حد بينادي برا، شوفتي أهو شكله رجع الحمد لله.
فتحوا باب الشقة وجريوا كلهم على فوق، لقوا أمين شرطة واقف على باب شقة صادق وبينادي بإسمه:
محمود (بقلق): خير يا أمين، حضرتك عاوز مين.
الأمين: عايزين حد من عيلة صادق فوزي، مش هو ساكن هنا برده.
أحلام: أنا مراته، هو في حاجة ولا إيه حضرتك، انا جوزي مرجعش من امبارح ومش عارفة هو فين.
الأمين: هو في المستشفى، والضابط بعتني أجيب حد من أهله.
نادية: طب هو كويس، طمنا يا خويا ربنا يخليك.