بعد مرور ٢٠ سنة، دخلت شمس تفتح الشباك وقربت من قمر عشان تصحيها:
شمس وهي بتهز أختها: يا بنتي قومي، نفسي أعرف بتجيبي النوم ده كله منين.
قمر بدلع: لسة بدري أنتي اللي دايما مستعجلة كدة مش عارفة ليه، وبعدين يا حبيبتي انا قمر، عمرك شوفتي قمر بالنهار.
شمس: أنتي صدقتي نفسك ولا إيه، بابا المفروض كان يسميكي كسل، تلج مش قمر.
قمر وهي بتقوم وتبص في المراية: تصدقي معاكي حق، ياريته كان سماني سنو وايت الأميرة الجميلة.
شمس: طب جميلة ماشي لكن أميرة ازاي بقى ان شاء الله.
قمر: معاكي حق، أنتي اللي المفروض تبقي سنو وايت بعيونك الزرقاء وشعرك الاصفر ده، طب انا وحتة من ماما نفسي أعرف أنتي بقى طالعة لمين.
شمس: مش بابا قالك قبل كدة ان جدته لها أصل تركي وإني شبهها.
قمر: ناس ليها حظ الاتراك وناس ليها حظ وفاء.
وفاء وهي بتدخل الأوضة: ومالها بقى ست وفاء يا حلوة.
قمر وهي تحتضنها: وهو في جمال وفاء ولا فى حلاوة وفاء ده انا حظي قمر اني شبهك يا سكر أنتي.
وفاء: طب يلا يا حلوة البسي وخدى العيش وانزلي وديه لأبوكي في المحل عشان بعت وقال عاوزه.
شمس: انا خلصت لبسي يا ماما، هاتيه وانا انزله.
قمر: اه عشان تعملي خناقة زي كل يوم.
شمس: وانا يعني بتخانق من غير سبب يا ست قمر، هما اللي ناس قليلة الادب.
وفاء: بلاش أنتي يا شمس، روحي يا حبيبتي جهزي الفطار ليكي انتي واختك وأنتي يا هانم خلصي عشان تلحقي تروحي لكليتك.
في الفيلا كان عابد واقف قدام الصورة الكبيرة لنور وخبط يحيى ودخل:
يحيى: لسة عندك أمل اننا نلاقيها يا بابا.
عابد بتعب: أنا عايش على الأمل ده يا يحيى، وعارف ان ربنا هيجبر بخاطري ويخلي عيني تشوفها قبل ما أموت.
يحيى: بعد الشر عليك يا حبيبي، ربنا يخليك ويديمك نعمة في حياتنا.
سمعوا صوت خناق جي من برا، نفخ عابد بزهق:
عابد: احنا مش هنخلص من موال كل يوم ده.
يحيى: بصراحة يا بابا ياسين أستحمل كتير واللي اسمها بيري دي زودتها أوي، ياريتك ما كنت منعته انه يطلقها ويريح نفسه.
عابد: كفاية عليا ضياع نور مكنتش هستحمل ان قصي كمان يروح مني
يحيى: ومين قال ان ياسين كان هيسيبه، يعني يرضي مين العذاب اللي هو فيه ده.
عابد: بيري سم يا يحيى وكانت هتعرف تخلق مشاكل او حتى كان كفاية انها تربي قصي وتزرع شرها فيه.
