في شقة صغيرة في إحدى الأحياء السكنية المتوسطة، صحيت فريدة وبدأت ترتدي ملابسها إستعداد للذهاب إلى المدرسة، وكانت أختها سما نايمة ع السرير ومغطية دماغها بالمخدة، دخلت عليهم أمهم بثينة:
بثينة: صباح الخير يا بنتي.
فريدة(وهي بتسرح شعرها): صباح النور يا ماما.
بثينة: هي لسة أختك نايمة.
فريدة: والله يا ماما بقالي ساعة بصحي فيها، مش راضية تقوم.
بثينة(وهي تتجه لسرير سما): انتي يا بنتي قومي اتأخرتي ع المدرسة، أختك لبست وأنتي لسة مصحتيش.
سما(بتأفف): يووه، يعني هي المدرسة هطير، ايه وجع الدماغ ده ع الصبح.
بثينة: لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يهديكي يا بنتي، ده انتي في تالتة ثانوي والسنة دي مهمة بالنسبة لك، ولا عايزة مجموعك يبقى زي الزفت زي السنة اللي فاتت.
سما: طيب يا ماما اديني قومت أهو، بلاش موشح كل يوم بقى.
فريدة: روحي انتي يا ماما البسي عشان تلحقي عربية الشغل، وأنا هفضل معاها لحد ما تلبس.
بثينة: ماشي يا حبيبتي ، ربنا يكملك بعقلك يا رب.
خرجت بثينة وفضلت فريدة ورا سما لحد ما قامت ولبست هدومها ونزلوا سوا عشان يروحوا المدرسة:
فريدة: يا بنتي إنتي مالك باردة كدة ليه، مدي شوية الباب قرب يتقفل، ومش هنلحق الطابور.
سما: طابور ايه ده أن شاء الله، انا لسة هعدي على زوزو صاحبتي.
فريدة: كدة طيب براحتك انتي بقى أنا هسبقك على المدرسة.
سما (بسخرية): اجري انتي يا ختي.
مشيت فريدة وراحت على مدرستها، لكن سما راحت لبيت صاحبتها زينب ووقفت تستناها:
زينب: أومال أختك المسترجلة راحت على فين.
سما: جريت ع المدرسة، انتي يعني مش عارفاها.
زينب: لأ عارفاها يا ختي، مش عارفة مطلعتش زيك ليه، جد أوي وكل المدرسين بيشكروا فيها.
سما: فكرتيني بمستر ربيع بتاع العربي، إمبارح كان عمال يقول أنا مش عارف انتوا اخوات ازاي أصلا.
زينب: المهم سيبك منها، أخبار الواد بتاع امبارح ايه.
سما: قصدك فادي.
زينب: هو طلع إسمه فادي، مش ده اللي شوفتيه في الفرح اللي كان بتاع بنت صاحبة مامتك.
سما: اه، فضل ورايا لحد ما رضيت أديله رقم تليفوني، وطلع متخرج من هندسة وشغال مع ماما في الشغل.
زينب: طب ده كويس أوي، بس اتقلي عليه بقى عشان ياخد الموضوع بجد وميلعبش بيكي.
سما(وهي بتدخل من باب المدرسة): متخافيش انا عاملة حسابي على كدة، نخلص من الثانوية العامة الزفتة وبعدين ربنا يسهل.