قرار خطأ / الفصل الأول

273 19 6
                                    

في شقة صغيرة في إحدى الأحياء السكنية المتوسطة، صحيت فريدة وبدأت ترتدي ملابسها إستعداد للذهاب إلى المدرسة، وكانت أختها سما نايمة ع السرير ومغطية دماغها بالمخدة، دخلت عليهم أمهم بثينة:

بثينة: صباح الخير يا بنتي.

فريدة(وهي بتسرح شعرها): صباح النور يا ماما.

بثينة: هي لسة أختك نايمة.

فريدة: والله يا ماما بقالي ساعة بصحي فيها، مش راضية تقوم.

بثينة(وهي تتجه لسرير سما): انتي يا بنتي قومي اتأخرتي ع المدرسة، أختك لبست وأنتي لسة مصحتيش.

سما(بتأفف): يووه، يعني هي المدرسة هطير، ايه وجع الدماغ ده ع الصبح.

بثينة: لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يهديكي يا بنتي، ده انتي في تالتة ثانوي والسنة دي مهمة بالنسبة لك، ولا عايزة مجموعك يبقى زي الزفت زي السنة اللي فاتت.

سما: طيب يا ماما اديني قومت أهو، بلاش موشح كل يوم بقى.

فريدة: روحي انتي يا ماما البسي عشان تلحقي عربية الشغل، وأنا هفضل معاها لحد ما تلبس.

بثينة: ماشي يا حبيبتي ، ربنا يكملك بعقلك يا رب.

خرجت بثينة وفضلت فريدة ورا سما لحد ما قامت ولبست هدومها ونزلوا سوا عشان يروحوا المدرسة:

فريدة: يا بنتي إنتي مالك باردة كدة ليه، مدي شوية الباب قرب يتقفل، ومش هنلحق الطابور.

سما: طابور ايه ده أن شاء الله، انا لسة هعدي على زوزو صاحبتي.

فريدة: كدة طيب براحتك انتي بقى أنا هسبقك على المدرسة.

سما (بسخرية): اجري انتي يا ختي.

مشيت فريدة وراحت على مدرستها، لكن سما راحت لبيت صاحبتها زينب ووقفت تستناها:

زينب: أومال أختك المسترجلة راحت على فين.

سما: جريت ع المدرسة، انتي يعني مش عارفاها.

زينب: لأ عارفاها يا ختي، مش عارفة مطلعتش زيك ليه، جد أوي وكل المدرسين بيشكروا فيها.

سما: فكرتيني بمستر ربيع بتاع العربي، إمبارح كان عمال يقول أنا مش عارف انتوا اخوات ازاي أصلا.

زينب: المهم سيبك منها، أخبار الواد بتاع امبارح ايه.

سما: قصدك فادي.

زينب: هو طلع إسمه فادي، مش ده اللي شوفتيه في الفرح اللي كان بتاع بنت صاحبة مامتك.

سما: اه، فضل ورايا لحد ما رضيت أديله رقم تليفوني، وطلع متخرج من هندسة وشغال مع ماما في الشغل.

زينب: طب ده كويس أوي، بس اتقلي عليه بقى عشان ياخد الموضوع بجد وميلعبش بيكي.

سما(وهي بتدخل من باب المدرسة): متخافيش انا عاملة حسابي على كدة، نخلص من الثانوية العامة الزفتة وبعدين ربنا يسهل.

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن