نزل سالم وخرج عربية الفول اللي شغال عليها وابتدى يجهز الحاجة ويرتب العربية شاف أخوه سيد وهو جاي من بعيد وعمال يتلفت يمين وشمال:
سالم في سره: يا فتاح يا كريم يا رب ابعد عنا الشر يا ستار استر.
سيد ببرود وهو بيرمي السيجارة في الأرض: طبعا مش طايق تشوفني.
سالم: طب قول صباح الخير حتى الأول.
سيد وهو بيبص لفوق: هو النهار طلع، اصلي لسة مروحتش من إمبارح.
سالم: خير يا سيد عايز إيه.
سيد: بص بقى اخوك واقع في ورطة وكنت عايز قرشين كدة عشان استخبى في أي حتة.
سالم: ياخي هو انت لحقت تعمل مصيبة جديدة، انت مش هتبطل مشيك العوج ده، ده انت لسة طالع من السجن من كام شهر يادوب.
سيد: وعشان مدخلوش تاني بقولك شوفلي مبلغ كدة يساعدني أهرب بيه في أي حتة، انا ماليش غيرك استنجد بيه.
سالم: وانا اجبلك منين أن شاءالله.
سيد: مش على اخوك يا سالم، طلع بس اللي مخبيه، واهو الفلوس اللي بتحوش فيها وتدفعها للدكاترة عشان تخلف انت ومراتك انا أولى بيها.
سالم: لا حول ولا قوه الا بالله، روح لحالك يا سيد.
سيد: بقى كدة، برده هتتخلى عني.
سالم: اعمل ايه بس اللهم لا اعتراض، روح بيتك دلوقتي والصبر علية وانا هحاول ادبرلك مبلغ كدة كمان يومين.
سيد: كنت عارف اني مش ههون عليك، انا قاعد عند بسيوني صاحبي اليومين دول عشان في مصلحة كدة هنعملها سوا.
سالم: طب ما انت عندك مصالح اهو اومال جايلي ليه بقى.
سيد: يمكن متمشيش وانا لازم ابعد عن العيون وعن هنا خالص في خلال كام يوم، سلام يا اخويا هستناك.
بص عليه سالم بحزن وبعدين كمل اللي بيعمله وهو بيفكر في اللي جي.
في فيلا كبيرة كانت ليلى بتجرى ورا ابنها الصغير نديم وابن عمه قصي وخرجت من الباب بيري تنادي عليها وهي شايلة بنت صغيرة، قربت منها ليلى تاخد البنت الصغيرة:
ليلى ببسمة: ايه ده هي نور صحيت.
بيري: وأنتي هتسمعيها ازاي وأنتي بتلعبي مع البهوات دول.
نديم: هي نور مش هتكبر يا مامي وتلعب معانا بقى.
ليلى: بكرة يا حبيبي تكبر وتلعب معاكم.
قصي: انا مش هلعب معاها، مش بحب لعب البنات.
بيرى: بكرة تتحايل على عمك يحيى عشان يجوزهالك وهو ميرضاش.
في الوقت ده كان داخل يحيى ومعاه اخوه ياسين من الباب:
يحيى وهو بيشيل نور: معاك حق يا بيري، انا أصلا مش هجوزها خالص.
