دخلت ندى وهي شايلة زين، لقت ياسين رايح جاي في الاوضة، حطت زين في سريره وراحتله:
ندى: مالك يا حبيبي.
ياسين: مش قادر استحمل يا ندى، يعني إيه يبقى فرح أخويا النهاردة واسيبه لوحده.
ندى: ما انت عارف أن دي تعليمات عمي، ولو عرف انك مسمعتش كلامه هيهد الدنيا.
ياسين: انا مش عارف هو بيعمل كدة ليه، يحيى مأذنبش لما اختار أنه يتجوز الإنسانة اللي بيحبها، ايه عايزنا دايما نفضل في البرج العالي اللي عمله لنفسه.
ندى: أهدى بس يا حبيبي ومتعملش في نفسك كدة، احنا قولنا إيه، عمي لو غضب عليكم انتم الاتنين مش هتقدروا تقفوا قصاده، لكن انت كدة ممكن تقدر تساعد يحيى.
ياسين: انا عارف يحيى مش هيقبل ياخد مليم واحد من ورا بابا، عموماً أنا هروح الفرح واللي يحصل يحصل.
لبس ياسين وساق عربيته، وراح العنوان اللي اخده من يحيى، كانت منطقة سكنية شعبية، طلع الشقة ووقف على باب يبص لأخوه وهو جمب عروسته، جري عليه يحيى اول ما شافه:
يحيى: كنت متأكد انك هتيجي.
ياسين: الف مبروك يا حبيبي، ربنا يسعدك.
يحيى: تعالى عشان تبارك للعروسة.
راح معاه ياسين وابتسم:
ياسين: ألف مبروك يا ليلى، ما شاء الله، ربنا يسعدكم ويفرح قلوبكم ببعض.
قعد ياسين لحد ما الفرح انتهى وقرب يسلم على أخوه قبل ما يمشي:
ياسين: انا مش هسكت يا يحيى، هفضل اتكلم معاه لحد ما يقتنع ويرضى عن الجواز.
يحيى: مش هيحصل، أرجوك يا ياسين خليك بعيد عن الموضوع ده، انت ومراتك وابنك مالكوش دعوة بالحكاية دي خالص، بلاش تدفعوا تمن ذنب مالكوش دعوة بيه، متتحداش بابا عشان خاطري انا، بلاش يخسرنا احنا الاتنين
ياسين: ماشي يا يحيى بس حقك انا هحافظ عليه وهستنى اليوم اللى اسلمه بإيدى لك.
ابتسم يحيى لأخوه، وضمه لحضنه وبعدها مشي، روح ياسين على البيت وأول ما دخل لقى نصار في وشه والغضب باين على ملامحه:
ياسين: مساء الخير يا بابا.
نصار: كنت فين.
ياسين: كان عندي حاجة كنت بخلصها، حضرتك عاوز حاجة.
نصار: روحتله مش كدة.
ياسين: يا بابا أنا......
نصار: عايز تخرج عن طوعي انت كمان، طب انت ومتجوز واحدة بنت أصول وأبوها الله يرحمه كان أعز أصدقائي، لكن هو راح جاب واحدة من الشارع.