في أوضة صغيرة كان نايم يوسف على السرير، ودخلت أخته ياسمين عشان تصحيه:
ياسمين: يلا يا يوسف، أصحى هتتأخر على المدرسة.
يوسف: يوووه هو كل يوم مدرسة، انا مش عايز أروح النهاردة.
ياسمين: قوم بقى مش ناقصاك انت كمان، مش كفاية المعركة اللي دايرة برا دي.
يوسف(وهو يعتدل في السرير): إيه صحيح صوت الزعيق اللي برا ده، أوعى تقول انهم بيتخانقوا.
ياسمين: لأ ده صوت التليفزيون, طبعاً بيتخانقوا انت مش سامع، قوم بقى والبس عشان أكيد ماما دلوقتي هتخش تطلع غلبها فينا.
يوسف: معاكي حق.
دخلت هاجر الأوضة وكان يوسف بدأ يغير هدومه، وياسمين بتحط حاجتها في شنطتها:
هاجر: انت لسة مخلصتش منك ليها، طبعاً وانتوا هتجبوه من برا، باردين زي اللي خلفكم.
دخل هانى وراها وضربها في كتفها:
هانى: أهو اللي خلفهم ده هيقطع لسانك عشان تعرفي تغلطي فيه كويس.
هاجر: أهو ده اللي انت فالح فيه، تزعق وتضرب وبس، بدل ما تشطر علية روح دورلك على شغلة تانية عشان تكفي البيت.
هاني: بقولك إيه هو ده اللي عندي، عجبك على كدة عجبك مش عجبك اخبطي دماغك في أقرب حيطة.
هاجر(وهي تتجه للخارج): واخبط دماغى ليه ان شاء الله، انا هسبهالك مخضرة وأروح بيت أهلي.
دخلت هاجر أوضة النوم وبدأت تحط بعض ملابسها في شنطة صغيرة:
ياسمين( وهي تجري خلفها): عشان خاطرنا يا ماما، متمشيش والنبي.
هاجر: لأ انا همشي، ويبقى يورينى بقى هيعمل معاكم إيه.
يوسف: هو انتوا مبتزهقوش من الخناق، كل يوم على كدة، هنروح المدرسة ازاي دلوقتى
هاجر: متروحوش يا حبيبى، خليه يفرح بخبيتكم.
خرجت هاجر وقفلت الباب وراها بقوة:
هاني: في ستين داهية.
قربوا ياسمين و يوسف من باباهم:
هاني: هتروحي المدرسة أنتي واخوكي، وهسبلكم المفتاح تحت الدواسة على باب الشقة، تفتحوا وتدخلوا لحد ما ارجع من الشغل.
يوسف: بس انت بتتأخر يا بابا، وبعدين مين اللي هيعملنا الأكل.
هاني: مش عايز وجع دماغ ع الصبح ، كفاية الصداع اللي جابتهولي أمكم، ابقوا كلوا اي حاجة لحد ما ارجع، يلا روح هات شنطتك انت وهي خلونا نلحق المدرسة.
نزلوا كلهم سوا وراح هاني على شغله وراح الولاد على المدرسة.
بعد مرور بعض الوقت ، كانت وصلت هاجر شغلها ودخلت صاحبتها إيناس وهي بتضحك وتهزر مع الجميع: