عندما تتبدل الأماكن/ الفصل الأخير

94 15 6
                                    

كان بدر بيفطر ودخل خالد عليه، قعد بتعب على الكرسي وهو بيديله بعض الأوراق:

خالد: أتفضل يا سيدي، دول أسامي اشهر دكاترة في مجال الدم، ودي المعامل المضمونة اللي تقدر تعمل فيها التحاليل.

بدر: انا بفكر أخدها ونسافر برا، مش عارف كلام الدكتور ده مريحنيش وعندي احساس انه غلطان.

خالد: هو قالك إيه بالضبط.

بدر: قال ان الأعراض اللي عندها دي ليها أسباب كتير ، وان التحاليل اللي عملناها في المستشفى بتقول انه يا مرض مناعي يا سرطان في الدم لا قدر الله.

خالد: ده باين عليه دكتور غبي، في حد يقول كدة من غير ما يتأكد، ومن غير دليل.

بدر: انا لما لاقيت هنا اتخضت وخافت، اخدتها ومشيت وفهمتها انه دكتور معندوش خبرة وأكيد غلطان.

خالد: طب وهي عاملة إيه دلوقتي.

بدر: مش عارف، انا تقريباً بكلمها كل ساعة وهي بتقولي انها كويسة، بس صوتها مبيقولش كدة خالص.

خالد: هو فين شريف من كل ده يا بدر.

بدر(وهو بيبص لفوق وشاف أخوه نازل): ولا في دماغه، تخيل اني اتكسفت أرد عليها لما سألتني عليه وعرفت انه حتى مكلفش نفسه واتصل بيها ولو مرة واحدة.

خالد: عشان تعرف اني كان معايا حق.

وصل شريف وقعد على كرسي جمبهم:

شريف: صباح الخير.

خالد: عامل إيه النهاردة، ما شاءالله بقيت بتمشي أحسن ومن غير عكاز كمان.

شريف: الحمد لله.

بدر: ياريت تعمل حسابك النهاردة اننا هنروح نطمن على هنا وياريت تحاول تقنعها انها تيجي تعيش معانا، هي محتاجاك دلوقتي.

شريف: انا مش هروح في حتة، وماليش دعوة بهنا.

بدر(بزعيق): يعني إيه مالكش دعوة بيها، انت ناسي انها مراتك، ولسة إسمك مربوط بيها.

خالد: اهدى بس يا بدر، الامور متتحلش كدة.

بدر: انت مش شايف بروده، مراته عيانة وحتى مهنش عليه يسأل عليها.

شريف: مش مراتي.

بدر: نعم!!.

شريف: بقولك مش مراتي، انا طلقتها خلاص.

بدر: طلقتها، ازاي وحصل امتى الموضوع ده.

شريف: طلقتها امبارح وزمان ورقتها وصلت لها دلوقتي.

بدر(وهو يهب واقفاً ويتوجه نحوه ويمسكه من ملابسه): اه يا ندل يا حقير، بتعمل كدة وهي محتاجاك، بترميها بدل ما تطيب بخاطرها وتقف معاها في محنتها.

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن