دخلت رودينا ومعاها شنطتها وقعدت قدام نورا اللي كانت كل شوية تبص في الساعة وفي شاشة تليفونها اللي عمالة ترن:
نورا: طبعاً أبوكي زهق وبعتك عشان يريح دماغه.
رودينا: بابا أتجوز يا ماما من يومين، والنهاردة سافر عشان يقضي شهر العسل مع مراته وجابني على هنا في طريقه.
نورا(بصدمة): أتجوز.
رودينا: ايوة، أتجوز طنط هدير جارتنا.
نورا: اه طبعا ما هو مش هيلاقي غير دي تقبل بيه، ما هي من ساعة جوزها ما مات وهي بتدور على أي راجل وخلاص.
رودينا: هو قالي اقولك انه مش هيبعت مصاريف وانه كتب الشقة باسم مراته، ولو عايزة حاجة بقى تروحي المحكمة.
نورا(بغيظ): الواطي، عايز يعيش هو حياته وانا أشيل همك، لكن لأ انا هعرف اتصرف معاه.
أخدت نورا شنطتها ومشيت، وقفلت الباب وراها وفضلت رودينا قاعدة مكانها مش عارفة تعمل إيه.
بعد شوية وصلت نورا المكان اللي كانت متفقة تتقابل فيه مع هشام وعمر:
نورا: معلش يا جماعة اتأخرت عليكم، بس حصل ظروف كدة اخرتني شوية.
عمر: ولا يهمك، احنا بس قلقنا عليكي.
هشام: حصل حاجة ولا إيه.
نورا: البيه طليقى بعتلي البنت على البيت بشنطة هدومها وقال إيه أتجوز.
بص عمر لهشام بضيق، وحاول التاني يفهم الوضع بالضبط:
هشام: طب وأنتي هتعملي إيه.
نورا: البجح بيقولها لو عايزة فلوس خليها تاخدها بالمحكمة.
عمر: معقول، هو في رجالة بالشكل ده.
نورا: نصيبي اعمل إيه
هشام: عايزة نصيحتي، سيبك من كل ده، أنتي هتفضلي تجري في المحاكم وفي الاخر هتاخدي شوية ملاليم.
نورا: أومال هصرف على البنت منين، مش أبوها هو المفروض المسئول عنها.
عمر: بالضبط، اللي عرفته من إتش ان بنتك ما شاء الله كبيرة، يعني كلها سنة ولا حاجة وحضانتها هتروح لباباها، وبعدين كدة كدة هي كبيرة ومش هتنساكي طبعاً.
نورا: معاك حق، انا أصلا عقبال ما اخد حكم تكون حضانتي انتهت.
هشام: وعمرك كمان ضاع، وفي ناس شارينك وانا متأكد انهم هيسعدوكي ولو طلبتي نجمة من السما هيجبوها لحد عندك.
عمر: نجمة بس، ده القمر والنجوم كلها للسكر.
ابتسمت نورا بدلال، وابتسم عمر ليها هو كمان بسعادة:
هشام: طب إيه مش هنشرب حاجة ولا إيه، احنا لازم نحتفل بالمناسبة الجميلة دي بقى.
بعد مرور عدة ساعات، رجعت نورا وهي سعيدة بالوعود اللي قالها لها عمر، وأول ما فتحت الباب اختفت بسمتها لما شافت نهى أختها قدامها: