كانت نهي واقفة في المطبخ بتعمل الأكل وسمعت خبط على الباب، راحت تفتح لقت أختها نورا داخلة وماسكة في ايديها شنطة كبيرة:
نهى: ازيك يا نورا ، مقولتيش انك جاية النهاردة، وفين رودينا.
نورا(وهي بتقفل الباب): سبتهاله، يبقى يوريني هيعمل إيه معاها.
نهى(وهي تتجه للمطبخ): يوووه، يبقى خناقة جديدة، انتي مبتزهقيش ومشاكلكم دي مبتخلصش.
نورا: لأ خلاص انا لازم أطلق مش ممكن اكمل عيشة مع البني أدم ده، كفاية كدة أوي.
نهى: يا بنتي اعقلي، انتوا مطلقين مرتين قبل كدة، يعني لو اتطلقتي المرادي مفيش فيها رجوع.
نورا: وايه يعني، اتجوز، انا لسة صغيرة وفي بنات في سني لسة متجوزوش.
نهى: اديكي قولتي بنات مش زيك، انتي متجوزة بقالك ١٤ سنة وبعدين ده بنتك ما شاء الله بقت عروسة، أعقلي كدة وارجعي بيتك وخدي بنتك في حضنك واستحملي عشانها.
نورا: هفضل استحمل لحد امتى، مش كفاية بخله وبروده، لا كمان ضرب وإهانة وعشان ايه كل ده .
نهى: عشان خاطر الغلبانة بنتك اللي مالهاش ذنب في حاجة غير انكم أبوها وأمها.
نورا: عادي ما اللي أبوة أو أمه بيموتوا بيتربوا عادي.
نهى: يا شيخة حرام عليكي، عايزة تيتمي البنت وأنتي لسة على وش الدنيا.
نورا: طبعا وأنتي هتقولي ايه غير كدة ما هو اللي أيده في المية مش زي اللي أيده في النار، معاكي راجل زي الفل مش زي بختي أنا.
نهى: بختك ده اللي انتي اختارتيه ومحدش جبرك على حاجة.
نورا: واهو زي ما اخترت اعيش معاه زمان، انا دلوقتي اللي مش عايزاه ولا هكمل معاه.
نهى: طب وبنتك.
نورا: خليها مع ابوها، كدة كدة حضانتها ليا آخرها سنتين، يبقى تقضيها مع ابوها أحسن.
نهى: لا حول ولا قوه الا بالله ، ربنا يهديكي با بنتي، انا هروح ادخل لماما الأكل وياريت متتكلميش كتير في الطلاق قدامها، هي مش ناقصة، كفاية اللي هي فيه.
أخدت نهى صينية الأكل ودخلت لمامتها:
الأم: مين اللي كان بيخبط يا بنتي.
نهى: دي نورا يا ماما.
الأم(ببسمة): طب كويس، خلى رودينا تيجي تأكل معايا وتفتح نفسي.
نورا(وهي تدخل ورا أختها): مجبتهاش، خليها مع اللي خلفها.
الأم: لا حول ولاقوة إلا بالله، والله انتي مش هترتاحي انتي وهو الا لما تعملوا للبت دي عقدة.
نهى(وهي تنظر لأختها): متشغليش بالك انتي يا امي خليكي في صحتك انتي مش ناقصة، انتي يعني مش عارفة نورا هما يومين تلاته وهتقولك بيتي وحشني.