في المستشفى بعد مرور ساعات طويلة، كانت فرحة وفريدة واقفين على الباب ومستنين حد من الدكاترة يخرج يطمنهم، واوا ما خرج الدكتور جريوا عليه:
فريدة: طمنا يا دكتور، ماما عاملة إيه دلوقتي.
الدكتور: انا مش هخبي عليكم، هي جالها نزيف في المخ، ودخلت في غيبوبة، هي دخلت الرعاية دلوقتي وتحت الملاحظة، ربنا معاكم.
مشي الدكتور ، واترمت فرحة في حضن أختها وهي بتعيط :
فرحة: ماما يا فريدة.
فريدة (بتماسك): ان شاء الله هتبقى كويسة يا حبيبتي.
بعد شوية جه مازن وفضل يدور عليهم لحد ما شافهم قدام الرعاية:
مازن: إيه اللي حصل، ماما فين.
فرحة(بدموع): ماما في العناية.
فريدة: بطلي عياط يا حبيبتي، هي ان شاء الله هتبقى كوبسة، وبعدين أنتي لازم تمسكي نفسك أنتي عندك امتحانات الأسبوع الجي ووراكي دروس ومذاكرة.
مازن: امتحانات إيه وزفت ايه، مش لما نشوف المصيبة اللي احنا فيه الأول دي
فريدة: ماما ان شاء الله هتبقى كويسة، وبعدين يا فرحة لازم لما تقوم بالسلامة تفرح بنجاحك زي ما اتفقتي معانا ولا أنتي عايزاها تزعل منك.
فرحة(وهي تمسح دموعها): معاكي حق.
مازن: طب الدكتور قال إيه.
فريدة: مستني يشوف تأثير النزيف ده هيكون ايه، بس المهم انها تفوق دلوقتي، بقولك متهيألي نشوف مستشفى أحسن تكون الرعاية فيها أحسن من كدة شوية، ولا انت إيه رأيك.
مازن (وهو ينظر في ساعة يده): ولزومها إيه ننقلها دلوقتي، ممكن يكون غلط ولا حاجة، انا هروح اتكلم مع الدكتور
مشي مازن وبعد شوية رجع تاني:
مازن: الدكتور بيقول وقفتنا هنا مالهاش لازمة، انا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجات
فرحة: طب وماما.
مازن: لو في حاجة هيكلمونا، وانتوا كمان روحوا، سلام.
قعدوا شوية واتحايلوا على التمريض ودخلوهم يبصوا على مامتهم، وبعد كدة روحوا هما كمان، وأول ما وصلوا البيت تليفون فريدة رن وكانت سوسن صاحبة المحل:
سوسن: أنتي فين يا فريدة.
فريدة: معلش يا مدام، انا آسفة اني مشيت من غير ما اقول لحضرتك، أصل اختي إتصلت علية وماما تعبت شوية و.....
سوسن(مقاطعة): تعالي حالا ً
فريدة: نعم، بقول لحضرتك ان ماما في المستشفى ومش هينفع اسيبهم لوحدهم.
سوسن: لو مجتيش في خلال ساعة هبلغ البوليس.
قفلت سوسن الخط وفضلت فريدة تبص للتليفون وهي مش فاهمة أي حاجة، قالت فريدة لفرحة ونزلت راحت للمحل واتصدمت أول ما سمعت الكلام اللي قالته سوسن: