إتصلت هدى على بنت خالتها تهاني، وطلبت منها انها تروحلها، وفعلاً راحت لها على طول وكانوا قاعدين مع بعض بيتكلموا:
تهاني: مش معقول اللي انتي بتقوليه ده يا هدى، وهو هيقول علية إيه، اخرب بيته عشان اتجوزه.
هدى: كدة كدة بيته اتخرب خلاص ، ودي الطلقة التالتة، يعني خلاص مش هينفع يرجع مراته دي تاني، أنتي بقى هتساعديه وهو أكيد مش هينسالك الموقف ده أبداً.
تهاني: لا برده، يعني أتجوزه وفي الظروف دي.
هدى: بقولك إيه يا بنت خالتي، إحنا مش هنلف وندور على بعض انا عارفة انك بتحبيه وعايزاه، وكدة كدة جوازتك انتي كمان باظت، يعني انتوا لايقين على بعض أوي.
تهاني: طب وأنتي قولتيله على الموضوع ده ولا لسة بتفكري معايا.
هدى: لا قولتله وهو ما صدق ووافق، ولو انتي كمان موافقة، نتكل على الله وتكتبوا يوم الخميس الجاي، ونعمل قعدة صغيرة كدة وتروحي مع جوزك يوم الجمعة.
تهاني: معقول ، بالسرعة دي.
هدى: خير البر عاجله، هنستنى ايه، متنسيش اننا عايزين نثبت ان البيت ده بيت الزوجية بتاعك وانك عايشة فيع، وساعتها المحروسة مش هتقدر تتمكن وتاخد الشقة.
تهاني: طب وولاده هيعمل فيهم إيه.
هدى: ولا حاجة هما في حضانة أمهم، ومالهاش عنده غير النفقة، وده موظف حكومة يعني مرتبه صغير ومش هتعرف تاخد منه كتير.
تهاني: بس أنا خايفة هاني يفتكر اني بستغل الفرص وياخد عني فكرة وحشة.
هدى: فكرة ايه يا عبيطة، وهو انتي غريبة ده انتي متربية معانا، وبعدين انتي وشطارتك بقى تقدري تنسيه الزفتة التانية وتدلعيه، انا هقوم أكلمه وأبلغه عشان يجهز نفسه، ألف مبروك يا حبيبتي.
بعد مرور ثلاثة أشهر كانت هاجر في مكتب المحامي ومعاها زميلتها إيناس:
هاجر: معنى اللي حضرتك بتقوله اني كدة مش هاخد الشقة وفي الآخر هو اللي هيقعد فيها.
المحامي: للأسف هو قدر يثبت أن الشقة عقد ايجارها بإسم زوجته الجديدة وأصبحت شقة الزوجية لها.
هاجر: وانا أترمي في الشارع انا وولادي، واكيد كمان مش هيصرف عليهم.
المحامي: لأ، المحكمة حددتلك نفقة شهرية للأولاد، وكمان أجر مسكن، بس صراحة المبلغ مش كبير اوي، لان الورق اللي قدمناه واللى اخدناه من الجهة الحكومية اللي بيشتغل فيه بيقول ان دخله مش كبير.
إيناس: ويا ترى المبلغ ده اد إيه.
المحامي: حوالي ١٥٠٠ جنيه.
هاجر: يعني المفروض أسكن انا وهما، وأكلهم وأشربهم والبسهم وأعلمهم بالمبلغ ده، ازاي بس.
