حال الدنيا/ الفصل الثاني

91 13 6
                                    

بلعت سارة الأكل اللي في بقها وحاولت تصلح كلامها:

سارة: قصدي يعني اكيد صعب على أي حد أن يفضل شخص يدخل في حياته، وخصوصاً أنها اكيد بتيجي في صف ابنها عليها.

نوال: والله يا بنتي الاهل دول غلابة، مرة واحدة كدة بيلاقوا نفسهم لوحدهم في الدنيا واولادهم يادوب بيزوروهم مرة ولا اتنين في الأسبوع، او بمكالمة تليفون، ده لو افتكروهم أصلاً.

عمر: دي مشكلة مالهاش حل، لا الزوج مستحمل أهل مراته ولا الزوجة مستحملة أهل زوجها.

سليم: والله مش كلهم مدة، في ناس بتبدي أهلها عن نفسها وشايفين انهم أهم.

نوال: والله مبيحسش بقيمة الأهل الا اللى يخسرهم.

نادية: هي الدنيا مش سايبة حد مرتاح، انا الشباب بيصعب علية والله، متبهدلين ليل نهار عشان يدوبك يكفوا، الله يكون في عونهم.

سارة: المفروض لو في إيد حد من اهلهم يساعدهم ، يعمل كدة.

نوال: مش كفاية ربوهم ووقفوا معاهم لحد ما فتحوا بيوت، يشيلوا هم نفسهم شوية، وبعدين ده كفاية عليهم علاجهم.

دينا: خلاص بقى يا جماعة، احنا إيه اللي خلانا نفتح في السيرة دي، قوليلى يا مرمر هتعملي إيه بعد الجواز ، هتشتغلى زي سارة ولا هتقعدي في البيت زي حالاتي.

سليم: ابعدي عن أميرة يا دينا، متلعبيش في دماغها، انا وهي متفقين على حياتنا هتمشي ازاي من قبل حتى ما نتجوز.

أميرة: بصي يا ستي، انا قدامي فرص حلوة أوي في الشغل اني أثبت نفسي واتفقت انا وسولي اني مضيعش الفرص دي، وخصوصاً اننا سوا وفي شغل واحد.

سارة: أهو دي احسن حاجة، على الاقل تنفعوا بعض وتقدروا تتصرفوا لما واحد فيكم يتزنق.

سليم: هو صحيح احنا في شغل واحد، بس متفقين اننا جوا الشغل أغراب، أولا عشان كلام الناس، ثانيا عشان ده هيكون في مصلحتنا.

عمر: برافو عليك يا سليم ده التفكير الصح.

نادية: ربنا يسعدكم يا حبايبى ويقوي كل واحد على شيلته.

مرت شهور، وكانت نوال ونادية عايشين مع بعض والأمور مستقرة، وفي يوم كانت نوال بتتكلم مع أبنها حسام في التليفون:

نوال: وحشتني أوي يا حبيبى، كفاياك غربة بقى يا بنى، والله انا خايفة أموت وانت بعيد عني كدة.

حسام: أنتي وحشاني اكتر يا ست الحبايب، وعندي ليكي مفاجأة هتسعد قلبك وهتخليني قدامك طول الوقت.

نوال(بفرحة): خير يا حبيبى، قول انك هتفرح قلبي وهترجع تعيش في بلدك، وترحم مراتك الغلبانة اللي محتاسة بعيالك.

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن