وقفت فلاي تشوف الصرح العظيم اللي مكتوب عليه نصار المقاولات ومعاها مصطفى:
مصطفى: ادينا وصلنا، تقدري تفهمينا هنعمل إيه دلوقتي.
فلاي: ولا حاجة هدخل اقدم ع وظيفة السكرتيرة اللي شفنا اعلانها.
مصطفى: يا سلام ولما يقروا اسم معاليكي مش هيعرفوا انك بنت يحيى نصار، وبعدين الوظيفة سكرتيرة خاصة مش مهندسة يا بشمهندسة.
فلاي: هو انت فاكر الناس دي بيبصوا للاسم، ده اخر حاجة يقروها، ومتقلقش هقول تشابه أسماء.
سمعوا صوت عربية وقفت قدام الباب، ونزل منها شاب وسيم، جريوا عليه موظفين الأمن وشالوا عنه الشنطة:
مصطفى: وده مين ده كمان.
فلاي: أكيد هنعرف، سبني بقى أطلع وأشوف هعمل إيه.
بعد مرور بعض الوقت، دخل المدير الإداري لزين وهو مازن صديقه:
زين: هااه عملت إيه.
مازن: انا اخترتلك ٣ بنات حسب الوصف اللي انت قولته ده، ولو اني مش موافق على اللي انت عايز تعمله ده.
زين: صدقني مفيش احسن من كدة، هخلي البنت دي تقابل جدي وتقنعه انها بنت عمي يحيى، وتفهمه ان ليها حياتها وعايشة برا مصر وخلصنا، المهم تكون اخترت واحدة باين عليها كويسة.
مازن: شوف واحكم بنفسك.
قابل زين البنتين وكانت فلاي هي دورها الأخير، اول ما دخلت فضل يبصلها كتير أوي ، كانت جميلة فعلاً و تقريبا نفس الصورة اللي وصفها ابوه عن مرات عمه، لاحظت فلاي نظرته ليها بدأت هي الكلام عن نفسها لكن وقفها:
زين: بتقولي إسمك إيه.
فلاي: اسمي فلاي، هو اسم غريب شوية بس...
زين: فراشة، فعلاً اسم لايق عليكي جدا.
استغربت انه فهم اسمها بالسرعة دي، كمل كلامه:
زين: بصي يا آنسة، أنتي هتشتغلى معايا أنا شخصياً وانا هبقى اقولك على مسئولياتك، تقدري تمشي دلوقتي وتيجي بكرة بدري.
مشيت فلاي وقالت لمصطفي على كل اللي حصل، ومر أسبوع وهي كل يوم تيجي وتفضل في مكتب زين وهو بيراقب كل تحركاتها، وفي إحدى الأيام طلبها زين عشان يتكلم معاها في موضوع:
زين: بصي انا هعرض عليكي عرض ومتهيألي تبقى غبية لو رفضتيه.
فلاي: نعم، غبية!
زين:اسمعي الكلام للآخر ومتقاطعنيش، من غير دخول في تفاصيل كتيرة، انا عايزك تعملي تمثيلية صغيرة كدة لمدة كام يوم وهديكي مبلغ كويس أوي.
فلاي: انا مش فاهمة حاجة.
زين: عمي الله يرحمه كان مخلف بنت، واحنا دورنا عليها كتير، انا عايزك تقعدي مع جدي يومين وتفهميه انك البنت دي وإن أنتي مش عايشة ولا هتعيشي في مصر.
