بعد مرور أسبوعين، كانوا واقفين على باب غرفة العمليات، وبعد ساعات طويلة خرج الدكتور:
بدر: إيه الأخبار يا دكتور.
الدكتور: الحمد لله، العملية نجحت، المهم دلوقتي العلاج الطبيعي، لازم يستحمل لانه هيكون بشكل مكثف في البداية.
بدر: هل ممكن نعمل العلاج الطبيعي في مصر.
الدكتور: ممكن، بس انا مش هأكد عليكم ان الموضوع هيكون مسئوليتكم والعلاج المستمر مهم جدا.
هنا: ان شاء الله احنا معاه ومش هنسيبه الا وهو واقف على رجليه.
مرت أيام ورجعوا على مصر بعد شهرين، وكان شريف بيعمل العلاج الطبيعي بشكل مستمر، ودايما هنا معاه وبتساعده، وفي إحدى الأيام كان شريف بيعمل الجلسة وهي بتساعده على الوقوف:
شريف(وهو يرمي العصا أرضاً): خلاص بقى انا مش قادر، تعبت، تقريباً كدة مفيش فايدة.
هنا(وهى بتوطي وتجيب العصاية): معلش نحاول مرة كمان، اصبر يا شريف شوية وبعدين أنت الحمد لله بتتحسن أهو، متفقدش الأمل دلوقتي، يلا انا هسندك واساعدك.
شريف(وهو بيحاول يقف): اااه، بس كفاية مش هقدر اكتر من كدة.
هنا: طب هقولك حاجة حلوة، إيه رأيك نخرج شوية تغير جو واهو برده تجدد طاقتك و....
شريف: لأ لأ، انا مش هخرج، محدش هيشوفني وانا على كرسي بعجل، مش هدي فرصة لحد يشمت فية
هنا: ليه بتقول كدة، ده ابتلاء من ربنا، ومستحيل حد يعمل كدة.
شريف: أنتي باين عليكي هبلة، اكيد ناس كتير تتمنى تشوفني وانا كدة عشان بس تحس انها إنتصرت علية ويرضوا غرورهم.
هنا: معقول في ناس تشمت في مرض حد.
شريف: مش بقولك هبلة، انا حاسس اني لو قعدت معاكي اكتر من كدة هتنقطيني، روحي يا هنا، كدة كدة دكتور العلاج الطبيعي جي كمان شوية وانا مش محتاجك.
هنا: من الواضح ان وجودي معاك بقى يضايقك.
شريف: يوووه مش هنخاص من الأسطوانة المشروخة بتاعتك دي.
قطع كلامهم خبط على الباب وبعدها دخل بدر:
بدر: أخبار البطل بتاعنا إيه النهاردة.
شريف: أهو زي كل يوم مفيش جديد.
هنا(وهي تحمل حقيبتها): عن إذنكم، انا همشي وأجيلك الصبح ان شاء الله.
بدر: على فين يا هنا، انا قولتلهم يحضروا الغدا عشان ناكل سوا.
هنا(وهي تنظر لشريف بحزن): معلش، انا لازم أمشي عشان ورايا حاجات لازم اعملها، عاوز حاجة يا شريف قبل ما أمشي.
