دخلت سما أوضتها وهي مش مصدقة، معقول كلام مامتها صح، طب ليه خبى عليها ومقالهاش، سمعت تليفونها بيرن وكان فادي هو اللي بيتصل:
فادي: هاه يا حبيبتي، عرفتي تقنعي مامتك ولا عملتي ايه.
سما (بإنفعال): هو انت كنت خاطب واحدة من الشغل.
فادي: خاطب!، لا طبعاً وأنا برده هخبي عليكي حاجة زي كدة.
سما: بس ماما بتقول ان واحدة زميلتها قالتلها انك اتقدمت على بنتها، وكمان اتكلمت عليك وحش قدامها وده اللي خلى ماما ترفض موضوع جوازنا.
فادي(في سره): بقى انتي السبب يا ست سميرة، والله لأعرف شغلي معاكي.
سما: انت ساكت ومش بترد ليه.
فادي: أكيد الست اللي اسمها سميرة، بنتها كانت لازقة لية طول الوقت، ولما بعدتها عني راحت أمها قالت الكلام ده، قال ايه عشان كرامة بنتها.
سما(بفرحة): يعني الكلام ده مش صحيح.
فادي: طبعاً يا روحي، وانا هفرجك بكرة على اللي اسمها سميرة دي.
قفلت التلفون ودخلت عليها فريدة وهي شايلة حاجات الجامعة، وقربت منها تتكلم معاها بعد ما عرفت حكاية فادي من مامتها:
سما: مالكيش دعوة انتي كمان، متعمليش عاقلة علية.
فريدة: يا حبيبتي إحنا أهلك ومحدش هيهمه مصلحتك قدنا، انتي لسة صغيرة يا سما ومعندكيش خبرة عشان تعرفي تحكمي على الحاجات دي كويس، فكري بعقلك شوية بلاش الاندفاع اللي انتي فيه ده.
سما: يووه، انا عارفة مصلحتي وعارفة بعمل ايه كويس.
فريدة: يا بنتي ماما وبابا عندهم خبرة، اسمعي منهم وافهمي وحكمي عقلك، بلاش تسدي ودانك كدة، طب هقولك قربي من ربنا واعملي صلاة استخارة عشان يدلك على اللي فيه الخير
سما: خلي الاستخارة ليكي انتي يا ست الشيخة و مالكيش دعوة.
في اليوم التالي راحت بثينة الشغل متأخرة شوية، لقت زميلتها سميرة داخلة عليها في القسم وهي زعلانة أوي:
سميرة: كدة برده يا بثينة، يعني ده غلطي اني خوفت على بنتك وحبيت أوعيكي.
بثينة: حصل ايه يا حبيبتي بس.
سميرة: بقى الزفت اللي إسمه فادي ده يبهدلني، ويتكلم علية وحش انا وبنتي، ويقولي متدخليش في حياتي.
أحلام: قليل الأدب، ازاي يعمل كدة في واحدة زي أمه.
بثينة: والله يا ختي ما جبت سيرتك في كلامي معاه.
أحلام: أيوة يا سميرة، بثينة اتكلمت معاه قصادنا هنا ومتكلمتش عنك خالص.
سميرة: أومال هو عرف منين، اسألي كل الناس اللي كانوا واقفين الصبح كان بيتكلم بزعيق وعمل ايه، عموماً أنا عملت اللي علية وريحت ضميرى وأنتي حرة ، انا مش هدخل في الموضوع ده تاني.
