دخلت مريم على نورين اللي كانت واقفة بتسرح شعرها قدام المرايا:
مريم(وهي بتحضنها من الخلف): والله انتي زي القمر من غير أي حاجة.
نورين: بجد يا مريم، يعني شكلي هيعجبه النهاردة.
مريم: انتي برده مش عايزة تشيلي اللي في دماغك ده، وبعدين مش ماما قالت محدش فينا هيروح معاها هناك تاني.
نورين: بلاش تفقري فيها، انا ما صدقت اقنعتها امبارح وقولتلها اني هروح اسلم على هدى هانم.
مريم: يا حبيبتي، انا خايفة عليكي، اللي في خيالك ده عمره ما هيتحقق، الناس دول مش من مستوانا ولا انتي ناسية أمك بتشتغل إيه هناك.
نورين: عارفة أنه حلم بعيد، بس اعمل ايه غصب عني، أنا بحبه ومقدرش اتحكم في قلبي.
مريم: يبقى لازم تنسيه، وعمر ده ما هيحصل طول ما انتي بتعملي اللي بتعمليه ده.
نورين: خلاص هروح أشوفه النهاردة وبعد كدة مش هروح تاني.
مريم: انتي كل مرة تقولي كدة ، بس عموما واضح أنه هو اللي هينهي الموضوع ده بنفسه وقريب أوي.
نورين: تقصدي إيه؟.
مريم: امبارح وانا في الشركة سمعت مروان وهو بيتكلم عن شراكة كبيرة الشركة دخلاها وواحدة قالت إن الشراكة دي مش هتكون على مستوى الشغل بس.
نورين(بصدمة): قصدك أن أدم هيتجوز.
مريم: يا حبيبتي كدة ولا كدة انتوا متنفعوش لبعض، ماما بتشتغل خدامة عندهم يا نوري.
نورين: متقوليش خدامة، ماما مربية وهي اللي مربية أدم
مريم: انا عارفة أن كلهم هناك بيحبوها و بيعتبروها واحدة منهم بس ساعة الجد هتبقى هي الخدامة واحنا ولادها.
نورين: بس احنا متعلمين وأنتي بتشتغلي في الشركة عندهم، وبعدين اشمعنى مبتقوليش الكلام ده على مروان، مش هو صاحبه ومتربي معاه.
مريم: ومين قال إني شايفة اني انا ومروان لايقين على بعض، بالرغم أن ظروف مروان مختلفة عن أدم و ممكن علاقتنا تنجح، بس انا بعامله على انه زميلي في الشركة مش اكتر.
نورين(وهي سامعة صوت مامتها بتنادي عليها): طب خلاص قفلي الكلام ده دلوقتي وتعالي نروح لماما.
جريت نورين على برا ووقفت مريم تبص عليها:
مريم (لنفسها): مفيش فايدة، ربنا يستر عليكي يا نورين، حلمك ده هيتحول كابوس.
خرجت مريم ورا أختها وقعدوا كلهم يفطروا سوا:
زهرة: بقولك ايه يا نورين ما تأجلي حكاية انك تيجي معايا الفيلا دي لبكرة.
نورين(بسرعة): لأ مش هينفع بكرة يا ماما، انا عندي محاضرات.
مريم: وهو النهاردة اللي معندكيش محاضرات.