صديقتي ولكن/ الفصل الأخير

47 11 3
                                    

خلص أدهم شغله واخد الجاكت بتاعه وفتح باب مكتبه عشان يخرج خبط في حمزة صديقه:

حمزة: إيه يا قطر، مالك مستعجل ايه، مش قالتلك أتأخر شوية ومتجيش دلوقتي.

أدهم: بيني وبينك مش قادر استنى اكتر من كدة، هموت وأعرف إيه المفاجأة، ولو اني تقريباً عارف.

حمزة: وعرفت منين بقى يا ناصح

أدهم (وهو يلاعب حواجبه): لأ، دي حاجات ميعرفهاش اللي زيك، بس كل اللي هقدر اقولهولك اني ممكن أجيب أدهم صغير كمان كام شهر.

حمزة(وهو يحتضنه): ألف مبروك يا صاحبي، أيوة هو ده الكلام بقى، لأ كدة معاك حق تروح أوام

أدهم: عقبالك يا حمزة أن شاء الله، سلام بقى الحق اطير أنا.

ابتسم حمزة ودعى لصديقه بالسعادة.

وصل أدهم وركن عربيته واول ما جه يقرب من العمارة، استغرب لما شاف مريم داخلة وجريت عليه:

أدهم (وهو بيحاول يطلع على فوق): في حاجة ولا ايه يا مريم، هي ليالي كويسة.

مريم: استنى بس يا أدهم، ليه يا ليالي كدة أنا كنت بحاول اوصل بسرعة قبل ما انت تيجي، لكن واضح أن مفيش فايدة.

أدهم: انتي مالك عمالة تجيبي في الكلام كدة وتوديه، ما تتكلمي مرة واحدة أو تسبيني اطلع لمراتي وافهم في إيه.

مريم: اتفضل أطلع، بس ياريت تمسك أعصابك، انا كل اللي عايزة اقولهولك أن ليالي مش بتحبك وكانت على علاقة بشادي، واتجوزتك لما سابها عشان تغيظه ولما حب يرجعلها قبل الجواز صممت تغيظه اكتر.

أدهم: ايه الجنان اللي انتي بتقوليه ده، انا مش فاهم ازاي ليالي مخدوعة فيكي كدة وفاكراكي صاحبتها.

مريم: محدش مخدوع هنا غيرك، ليالي بتبقى على طول عايزاني اساعدها وانا برفض عشان بحبك ومش عايزاها تجرحك، واكبر دليل على كدة أنها خبت عليك أنها حامل طبعاً، تعرف تحب ليه.

أدهم: ليه بقى أن شاء الله.

مريم: عشان مش ناوية تطلع من الجوازة دي بطفل، ومن ساعة ما عرفت بحملها وهي بتاخد حاجة تخلصها من الحمل بصورة بطيئة عشان يبان أنها فقدت الجنين طبيعي.

أدهم (وهو يمسكها من دراعها): كدب كدب، كل ده كدب، انتي ايه شيطانة، ايه كمية الكره اللي جواكي دي.

مريم: انا بحبك، وضحيت بسعادتي عشانك، واكبر دليل اني جاية بجري عشان الحقها قبل ما تغلط وتكسرك.

أدهم: تكسرني

مريم: شادي عند ليالي فوق بقاله اكتر من ساعتين.

اتصدم أدهم وطلع يجري على فوق، فتح الباب ودخل على جوا، شاف ليالي واقعة في الأرض وشادي بيحاول يشيلها، وقف للحظات مش قادر يصدق اللي شايفه وبيدور على أي تفسير، لحد ما فاق على صوت ليالي نفسها:

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن