بعد مرور ١٢ عام، كانت كاميليا واقفة في المطبخ ودخلت عليها صباح من الباب:
صباح: هو انا مش قولتلك متتعبيش نفسك واني هرجع أوام.
كاميليا(بإجهاد): بقالك سنين بتقولي نفس الكلام، نفسي أعرف الساعتين بتوع كل يوم دول بتروحي فيهم فين بس.
صباح: مشوار مهم، قوليلي هي نجمة رجعت من الكلية ولا لسة.
كاميليا: لسة، خلي بالك الست سوزان وبنتها من الصبح قالبين البيت عشان خاطر الحفلة.
صباح: يووه، هو كل سنة على نفس الموال ده.
كاميليا: بس أنا سمعتها بتقول ان حفلة السنة دي مختلفة وهيبقى في مفاجأة كبيرة متخطرش على بال حد.
صباح: مفاجأة ايه دي.
كاميليا: يا خبر بفلوس بكره ببلاش، يلا خلينا نخلص اللي ورانا.
على باب الفيلا، ركنت عربية صغيرة قريب وكانت سايقاها واحدة من زمايل نجمة في الكلية:
نادين: ادينا وصلنا اهو، يلا بقى دخلينا ورينا الفيلا من جوا.
نجمة: انا قولتلك يا نادين مش هينفع، ماما وكل العيلة مانعين دخول حد غريب.
شهد: انا قولتلكم أنها كذابة، قال من عيلة المنياوي قال، اصلا اسمك مالوش حتى أي علاقة بيهم ولو من بعيد.
نجمة: قولتلك ماما هي اللي من العيلة، ولا عايزاني اتكتب باسمها عشان أثبتلك.
نادين: خلاص بقى يلا بينا عشان وقفتنا كدة شكلها وحش.
نجمة: أيوة برافو عليكي، يلا بينا.
شهد: اهو الدليل قدامكم اهو، طب احنا ومروحين، انتي بقى هو مش المفروض ده بيتك يا كدابة.
نجمة: انا كدابة، طيب أنا هوريكي انك أصلا متطوليش تصاحبي واحدة زيي، يا عم عرفة.
عرفة(بعد ما قرب من العربية): أيوة يا نجمة يا بنتي.
نجمة: هي ماما رجعت ولا لسة.
عرفة: رجعت من بدري يا بنتي، انتي أتأخرتي ليه كدة، ده الدنيا مقلوبة عشان...
نجمة: خلاص يا عم عرفة، انا داخلة اهو مش شايف معايا ناس ولا إيه.
من بعيد وقف فارس قدام البوابة وفضل يضرب كلاكس العربية وبعدين نزل يدور على عرفة البواب، اللي جري عليه أول ما سمع صوته:
عرفة: أيوة يا فارس بيه أنا جي أهو.
نجمة (وهي تنزل من العربية): صدقتوا انتي وهي، يلا مع السلامة بقى واحمدوا ربنا كل يوم اني اتنازلت وصاحبتكم.
شهد(وهي تنزل أيضاً): نمشي نروح فين، انا مش ماشية من هنا غير لما تعرفينا على القمر ده.
