كانت الصدمة على وشوش الجميع حتى نورين نفسها، وحاول مراد يحتوي الموقف وقف مع ضيوفه وعلى وشه بسمة هادية:
مراد: الواحد مش عارف يعمل ايه في شباب اليومين دول، الولد مش مستني حتى أننا نحدد الأول ميعاد الفرح وما صدق اي فرصة عشان يقول للناس أن القمر دي هتكون مراته قريب.
ابتسم الضيوف وبدأ الجميع يندمج ومنهم اللي بيتكلم مع نورين وهي بترد ببسمة وأدم هو اللي بيرد على أسئلتهم، أخدت مريم أمها اللي كانت واقفة مصدومة ومش فاهمة حاجة من اللي بيحصل ودخلت المطبخ:
زهرة: هو ايه اللي بيحصل برا ده، أختك اتجننت، اتخطبت ولا اتجوزت امتى، ولمين لادم؟، لا لا مش ممكن اكيد انا في حلم.
مريم: اهدي بس يا ماما، دلوقتي الحفلة دي تخلص ونفهم كل حاجة.
زهرة بنبرة عالية: نفهم إيه، انا لو طالتها ايدية هموتها.
دخل مروان ووراه هدى لما سمعوا صوت زهرة العالي، اللي سكتت وبصت في الأرض لما دخلت هدى:
هدى: ايه الموضوع ده يا زهرة.
مريم وهي شايفة انكسار أمها: ماما متعرفش حاجه يا مدام هدى، احنا مش فاهمين ايه اللي بيحصل أصلا.
مروان: واضح ان الموضوع بين أدم ونورين وهما بس اللي يقدروا يفهمونها الحقيقة.
هدى: طيب أنا مش عايزة فضايح، الكل يتعامل عادي لحد ما الناس تمشي، وبعدين نبقى نفهم كلنا ايه الموضوع ده بالضبط.
خرجت هدى وبص مروان لمريم بيطمنها بعيونه وبعدين خرج ورا هدى، مرت ساعات ومحدش لاحظ أي حاجة غريبة لحد ما مشيوا كل الناس، والكل كان قاعد مستني أي حد يبدأ الكلام عشان يفهموا الموضوع، وقف أدم ومسك ايد نورين وشدها:
أدم: يلا يا حبيبتي، خلينا نطلع فوق بقى.
بصتله نورين بصدمة وفي نفس الوقت كانت زهرة ومريم خارجين من المطبخ وقف مراد:
مراد: استنى عندك، رايح فين يا أدم.
أدم بهدوء: طالع أوضتي انا ومراتي يا بابا.
هدى: مش تفهمنا الأول ايه حكاية مراتك دي، اتجوزتوا امتى.
أدم وهو بيطلع ورقة من جيبه: اتجوزنا امبارح بعقد عرفي، وده العقد وكان ناقص الاشهار وانا عملته من شوية يبقى مش ناقص حاجة تانية.
راحت زهرة في إتجاه نورين وشدتها وضربتها على وشها بالقلم:
زهرة: أخس عليكي، دي أخرة تربيتي فيكي، يا خسارة عمري اللي راح عليكي.
أدم: ايه اللي بتعمليه ده يا دادة.
نورين (ببكاء): يا ماما أنا....
زهرة مقاطعة: مش عايزة اسمع منك ولا كلمة، الجوازة دي مش هتكمل والبيت ده من النهاردة متحرم علية أنا وانتوا، كفاية أن بعملتك دي ضيعتي عشرة السنين اللي فاتت كلها، منك لله يا شيخة، منك لله.
