في المستشفى فاق شريف وكان معاه سيد السواق:
سيد: ألف حمد الله على السلامة يا شريف بيه، حضرتك مكلمتنيش ليه لما تعبت.
شريف: ملحقتش، حسيت بالوجع فجأة وكان معايا بنت كدة ولسة بقولها على الدوا الدنيا لفت بية.
سيد: الحمد لله قدر ولطف، وهي كتر خيرها طلبت الإسعاف وادتني كل الحاجة اللي كانت مع حضرتك، وكانت هتركب معاك على هنا لولا اني وصلت، وأخدت رقم تليفوني عشان تطمن عليك.
شريف: باين عليها بنت حلال.
دخل الدكتور وفحص شريف وطمنه على حالته وبلغه انه يقدر يمشي بكرة الصبح، وبعدها خرج:
سيد: الحمد لله انك بخير، تحب اتصل على ادم بيع عشان يبلغ مروان بيه.
شريف: مفيش داعي انت سمعت أهو بودانك الدكتور طمنا وهنخرج بكرة.
سيد: طب أروح ألغي الحجز بتاع الفندق.
شريف: لا بلاش، انا عايز افضل هنا يومين ولازم كمان أروح اشكر البنت اللي تعبت معايا النهاردة.
في البيت عند ملك طلبت الدكتور وجه عمها وابنه سلامة:
الدكتور: للأسف الحالة تعبانة أوي، لو تقدروا تنقلوها المستشفى يكون افضل، ربنا معاكم.
فتحي: شكرا لحضرتك.
مشي الدكتور وخرجت ملك من عند أمها عشان تتكلم مع عمها:
ملك: معلش يا عمي بنتقل عليك، لو ممكن حضرتك تسلفني مبلغ عشان أروح أحجز لماما في المستشفى وانا أوعد حضرتك إني هرجعه.
فتحي: يا بنتي المستشفيات هتعمل إيه بس، لسة الدكتور قايل ان حالتها وحشة.
ملك(بدموع): بس دي برده أمي، عشان خاطري يا عمي ربنا يخليك.
فتحي: عموماً خليكي جمبها اليومين دول وربنا يسهل، انا لازم أمشي دلوقتي، لو عوزتي حاجة ابقى اتصلي علية.
نزل فتحي ووراه ابنه:
سلامة: هتعمل إيه يا بابا، هتديها الفلوس.
فتحي: فلوس ايه يا بني، هو هيبقى موت وخراب ديار، الدكتور قال مفيش أمل، يبقى لازمتها ايه المصاريف.
سلامة: انا خايف لو أنها حصلها حاجة ترجع تطلب ورثها من جديد.
فتحي: ما هو من خبتك، قولت هتعرف تلف دماغها وتخليها تحبك.
سلامة: وانا اعمل ايه، ما هي بت دمها تقيل.
فتحي: هي برده، مالوش لازمة الكلام ده، عموما يبقى من بختنا لو أمها حصلها حاجة عشان ساعتها، هخليك تتجوزها قبل ما تتم ٢١ سنة، ووقتها مش هقدر تطلب اي حاجة.
