قفلت هاجر التليفون وخرجت على الباب تشوف مين، فوجئت بهاني واقف قدامها:
هاجر (بحدة): انت إيه اللي جابك هنا.
هاني (ببرود): أكيد مش عشانك، جاي أشوف ولادي، ولا أنتي ناسية ان لية فيهم زي ما ليكي.
هاجر: ولادك، مش دول اللي رمتهم برا بيتهم و سبتهم في الشارع ولا إيه.
هاني: وهو مين اللي كان السبب، مش انتي، يا ترى بقى دلوقتي عارفة تعيشي ولا ان شاء الله هتشحتى قريب.
هاجر: كفاية اني استريحت منك، والله النوم في الشارع احسن من العيشة معاك.
هاني: ههههه، تصدقي ضحكتيني، طب انا أهو اتجوزت وعايش حياتي، الدور والباقي عليكي أنتي.
يوسف (ببراءة): لأ ما هي ماما هتتجوز هي كمان يا بابا.
هاني (بصدمة): تتجوز.
هاجر(بتحدي): إيه كنت فاكرني هفضل باقي عمري اعيط على أيامي معاك.
هاني: طب اعمليها يا هاجر، وانا هاخدهم منك.
هاجر: خدهم يا حبيبى من دلوقتي خليهم يقعدوا مع تهاني بتاعتك.
هاني: سامعين أهي مش عايزاكم، وأنتي محروقة من تهاني ليه.
هاجر: يا ريتك كنت اتجوزتها من الأول، ع الأقل كنت اترحمت من العيشة معاك، يلا يا خويا ورينا عرض اكتافك، وولادك ابقى شوفهم في المحكمة لو عايز، مع السلامة.
هاني: ماشي يا هاجر.
خرج هاني من الباب، قفلت هاجر الباب وراه بقوة، وقعدت على الكنبة بتعب وحطت دماغها بين ايديها:
يوسف: ماما، هو انتي صحيح مش عايزانا.
رفعت هاجر رأسها تبص ليوسف بصدمة من سؤاله، وزادت صدمتها لما اتكلمت ياسمين:
ياسمين: هو إحنا هنرجع نعيش مع بابا بعد ما تتجوزي يا ماما، ولا عمو اللي هتتجوزيه هيوافق نعيش معاكم.
هناء(لما لاحظت دموع أختها متجمعة في عيونها): روحوا دلوقتي يا ولاد، ادخلوا جوا وسيبوا ماما دلوقتي.
جريوا على جوا ونزلت دموع هاجر من عيونها:
هاجر: سمعتي يا هناء الولاد بيقولوا إيه.
هناء: معلش يا حبيبتي، دول ولاد صغيرين وبيتعودوا بسهولة على أي وضع متقلقيش.
هاجر: انا خايفة من اللي جاي، ربنا يستر.
مشي هاني وطول الطريق كان متعصب واتصل على أخته هدى وطلب منها انها تجيله على البيت، وحكى لها كل اللي حصل مع هاجر:
هدى (بحقد): وهي جابت العريس ده منين
هاني: معرفش، عمري ما اتخيلت انها هتعمل كدة، وانا اللي كنت فاكر انها هتقعد تريي العيال.