كان ساهر قاعد قدام أهل جود وهي مستغربة ومش عارفة هو جي ليه أصلاً، افتكرت أنه جي عشان يتكلم عن الشغل ورجوعها ليه، لكن اتسعت عيونها بصدمة لما سمعت كلامه:
نبيل: انتي تعرفي حاجة عن الكلام اللى بيقوله الاستاذ ساهر يا جود.
جود: أبدا يا بابا، انا اصلاً كنت ناوية...
ساهر(مقاطعاً): البشمهندسة متعرفش اي حاجة ولا تعرف حتى بحضوري النهاردة.
نبيل: من اللي انا شايفه وعرفته من جود، يخليني أسألك ايه اللي يخلي واحد زيك وفي مركزك يتقدم ويطلب ايد بنتي للجواز رغم أنه ميعرفهاش غير من فترة قصيرة.
ساهر (ببسمة واثقة): زي ما حضرتك بتقول انا بخبرتي أقدر أحكم على الناس كويس، واللي شوفته من أخلاقها في الفترة الصغيرة دي يأكدلي أن اختياري ليها في محله.
نبيل: عموماً أكيد حضرتك مقدر المفاجأة اللي انت عملتها، ومتهيألي لازم ناخد فرصة نفكر، وان شاء الله لو في نصيب هنبلغك عشان تتفضل انت وأهلك ونتفق على كل حاجة.
ساهر: انا سمعتي أشهر من النار على العلم، وحضرتك تقدر تسأل عني زي ما تحب، وان شاءالله يكون في نصيب، بس للاسف انا ماليش غير والدي وهو مسافر برا للعلاج وتقريباً مبينزلش مصر أبدا.
نبيل: يعني مالكش حد خالص.
ساهر: ولاد عمي، بس في مشاكل كتير بينا، وإحنا مش هنختلف ان شاء الله، واللي حضرتك تؤمر بيه انا موافق عليه
نبيل: خلينا منسبقش الأحداث دلوقتي.
ساهر: انا هستأذن دلوقتي، وهستنى رد حضرتك، مش محتاج اوضح يا بشمهندسة ان رفضك أو قبولك مالوش علاقة بالشغل، هستناكي بكرة الصبح.
خرج ساهر بعد ما وصله نبيل لحد الباب، ورجع قعد تاني مع مراتك وبناته:
بثينة: هو إيه اللي حصل يا نبيل ده.
نبيل(وهو ينظر لجود): أسألي بنتك، هي الوحيدة اللي عندها تفسير لكل اللي حصل ده.
جود: معنديش يا بابا، انا لحد دلوقتي مش مصدقة اللي حصل.
نبيل: وياترى العروسة موافقة ولا لأ.
بثينة: وهو ده عريس يترفض، ده زي ما يكون خارج من مسلسل تركي.
نبيل: المظاهر مش كل حاجة يا ام البنات، هو صحيح شكله كويس بس مش عارف ليه حاسس انه مخبي حاجة، انا هسأل عليه وأشوف، وبرده الرأي في الأول والأخر لجود.
بصت جود لابوها من غير ما ترد وبعدين دخلت اوضتها ودخلت وراها تالين:
تالين: ده كل اللي حكتيه عليه ميجيش حاجة في الواقع خالص.
