بنت بحري/ الفصل الأول

144 8 2
                                    

على بوابة مطار القاهرة، خرج مروان وهو يرتدي نظارات الشمسية وبيضحك مع صديقه اللي ماشي جمبه:

مروان: يا بني بطل رغي شوية، بقالك ربع ساعة بتلف وتدور وانا مش فاهم منك حاجة.

أدم: متستعبطش يا مروان، انت فاهم انا بتكلم عن إيه وعن مين.

مروان: ماشي يا سيدي، انا إيه اللي مطلوب مني.

أدم: تقعد شوية وتبطل سفر، انت مبتلحقش تقعد في مصر يومين على بعض.

مروان: هو انا بسافر ألعب واتفسح، مش الشغل هو اللي مبيخلصش، وبعدين مال سفري وشغلى باللي انت بتتكلم عنه.

أدم: ما هو انت لما بتسافر، انا مبقدرش أروح عندكم البيت، فهمت.

مروان: انت عبيط، يعني عايزني اقعد في مصر عشان تشوف حبيبتك، طب ما تروح تخبطها وتريح نفسك.

أدم: وانا كنت مستنيك تقولي الكلمتين دول، ما انا حاولت واتكلمت معاها، بس هي قالتلي ان مامتها مش هتوافق الا لما تخلص كليتها، وأنها عايزاها كمان تشتغل معاك، وانا قلبي بيقولي انه تلكيك من أمها و مش موافقة علية.

مروان: طبعاً تحكمات هند هانم، الله يرحمك يا عمي، والله لو كان عايش كان وافق وكانت حنين الغلبانة اترحمت من تحكمات الست الوالدة.

أدم: هو عمك اترحم، وشكلي انا اللي هلبس مكانه

مروان: هي الصراحة حنين طيبة وطالعة لعمي الله يرحمه، بس عليها ام بقى ربنا يقدرك عليها.

أدم: عشان خاطر الورد هستحمل الشوك

مروان: طب يلا يا جنايني، زمان بابا مستنيني على نار.

أدم: والله انت ظالمه معاك، انت مش عارف بيكون متضايق إزاي وانت مسافر.

مروان: طب سيبله هو الدرس ده، مش هيبقى هو وانت كمان.

أدم: مفيش فايدة فيك، يلا يا أخويا.

ركبوا العربية سوا واتجهوا للفيلا.

كانت ملك شايلة صينية عليها طبق شوربة وقطعة فراخ وشوية رز، فتحت باب الأوضة اللي كانت نايمة فيه والدتها ودخلت فتحت الشباك:

ملك: يلا يا ست ماما، انا فتحتلك الشباك، البحر شكله حلو أوي النهاردة، انا عملتلك شوية شوربة بقى هتاكلي صوابعك وراها.

حطت الصينية على جمب، وقربت من أمها عشان تسندها تقعد على السرير وبعدين حطت الصينية على رجليها:

ملك: يلا بقى يا ست الكل، دوقي وقوليلي إيه رأيك.

هيام (بتعب): تسلم إيدك يا حبيبتي، كلي معايا بقى أنتي طول النهار واقفة على رجلك وتلاقيكي مأكلتيش.

ثلاثة فصولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن