الفصل 1 "البداية"

31.7K 1K 329
                                    

.
.
.

حلم غريب ... راودني ... والاغرب إني حلمت به ....

في ذلك الحلم كنت نائماً براحة في سرير ناعم، غارقاً في النوم، اتنفس بيُسر دون ألم يصاحب كل شهيق وزفير عكس ما اعتدت عليه ... شعرت وكأني كنت نائماً بين الغيوم لشدة هدوء وسكون المكان من حولي ..

لم أعلم..

هل اقترب أجلي أخيراً ... لما قد تراودني مثل تلك الأحلام إذا؟

هل عقلي الباطني استطاع الإنتصار على متحسسات الألم في جسدي ؟ وبذلك نمت كطفل حديث الولادة .. بدون نغزات في صدري ولا انقطاع نفسي بين الدقيقة والأخرى ..!

لكن أنا متأكد إن وعيي قد أستيقظ، فأنا قد بت أشعر بما حولي ... إذا لما لا ازال لا أشعر ... بذاك الألم؟

فتحت عيني المثقلة بصعوبة، وددت ابقائهما مغلقتان ... للأبد ربما، ظهر في مجال رؤيتي سقفاً غريباً علي، 'هل مازلت أحلم' ، هذا أول مافكرت فيه في هذا المكان الغير معلوم بالنسبة لي، لم أرى مكاناً كهذا في المشفى على الأقل..

أعدت تفكيري إلى السقف العالي الذي تتوسطه ثرية كبيرة مضيئه المكان باكمله. بجوارها يوجد العديد من النقوش والرسوم التي امتدت تغطي السقف كله ... رسوم غريبة ذات تصاميم وزغارف دقيقة لم آرى مثلها من قبل، خطت بدقة عالية على سقف هذه الجناح ام الشقة؟ لا ادري حقاً..

أخذت نفساً عميقاً ثم عاد الإدراك لي وصدمت لوهلة..
'لايوجد ألم' حركت يدي مربتاً على صدري عدة مرات 'حقاا لايوجد ألم .. مالذي يجري كيف ... ماذا حدث هل شفييت !! أم إني لازلت أحلم ؟'

حاولت الجلوس لتكون لي رؤية أوضح او أفهم مالذي يجري هنا واين انا بالضبط .. احاول تحليل الوضع اولاً.

جلست على السرير إلا أن الألم الشديد أعاقني بقوة لكني قاومته بعزم .. أنه ألم مختلف .. ألم في الظهر كأن هناك خشبة غرست في منتصف عمودي الفقري، جعلته متيبساً مثلها .. أنا لم أكن أشعر بهذا النوع من الألم من قبل .. هذا غريب .. أو ربما كان لدي هذا النوع من الآلام ولكن بسبب الجرعة الوريدية والمسكنات لم أشعر به .. هذا ما أقنعت به نفسي.

جلت بعيناي من حولي ناظراً إلى المكان أو .. الغرفة ؟ هل هذه غرفة أم شقة ؟ أنا لا أعلم .. استطعت تخمين إنها شقة بالنظر إلى السقف فحسب ... لكن الأن بعد أن اعتدلت ... غيرت رآيي.

ماهذا المكان؟

الديكور كأنه في العصر الفكتوري، السرير الملكي الذي يمكن أن يتسع لعشرة اشخاص معاً، بجانبه طاولة كبيرة مزغرفة بأنواع النقوش والرسوم، اما أمامه وقعت الأريكة الحمراء الضخمة ... فخمة المظهر، 'تبدو غالية جداً'

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن