فصل 61 - خيانة

5.2K 567 534
                                    

الحمدلله
ـــــ

وقف ليام متجمدا في مكانه غير عالم بما الذي يجب عليه فعله لمصيبته هذه التي لم يحسب لها حسابا ولا كتابا .. عقله فرغ من كل الأفكار واصبح ورقة ناصعة البياض , ابيض من لون شعره سابقا حتى !! ما العمل الان ؟ لا وقت للهرب !

هل حقا انقلب السحر على الساحر؟ ام اني وقعت في الحفرة التي حفرتها لارثر ؟

لا لا لايجب أن يحدث ذلك .. من يقاتل سيبيان يجب أن يكون آرثر لا غير! لذا لما انا الذي يقف في وجه المدفع هذا الان .

أفكاره راحت تذهب وتعود في دوامة لا نهاية لها .. ولو اختزلنا أفكاره بكلمة كانت ستكون الندم بلا شك، ندم لأنه شمت بارثر ... قليلاً

كان يجب عليه التحرك والهروب بدل التبسم والتشمت ! أجل لقد أخطأ !!

لكنه فعل الخير وحسب ..! -حسب وجهة نظره التي حتى هو غير مقتنع بها في هذه اللحظة-

'أردت رفع مستواه بأسرع طريقة ممكنة'

كان يقنع نفسه بوجهة نظره تلك وراح يفكر بأسوء السيناريوهات التي من الممكن أن تقع فوق رأسه الان إذا واجه هو سيبيان مع العديد من الملثمين بجانيه ..

إضافة إلى أن هذا سيغير الكثير من مجرى الرواية فـ اولاً آرثر لن يقاتل سيبيان وهذا يعني أنه سيعلق في مستواه المتدني لوقت أطول مما يؤدي إلى كوارث لاحقا وثانيا آرثر لن يستطيع اتخاذ السوداء كرفيقة درب له لأنه لن يقابلها واخيرا المنظمة ستضع ليام في قائمتها السوداء وليام بالطيع لايريد ذلك ! انسى آرثر ورفيقته هو لايريد التورط مع المنظمة هذه !

وبينما كان منغمس في التفكير بمصيبته..

ظهر قط كبير.. بل نمر كبير اسود اللون .. ضخم للغاية ممشوق العضلات يصل طوله الثلاث امتار وعلى طول جسده رسمت خطوط بيضاء اللون والتي لم تكن موجودة عندما كان بهيئة القط..

خرجت أنيابه الحادة من بين أسنانه القاطعة نازلة من فاهه الكبير مهددة وكانها تخبر الجميع بامكانيتها في قطع كل شيء يقف في طريقها حتى وإن كانت رقاباً وزادت مخالبه الطويلة و الضخمة من حدة هذا الانطباع ! أما اذناه التي تشبه اذني القطط أصبحت أكبر وهي منتبصة مجهزة تستشعر الأعداء من حولها،

في وسط جبهته ظهر حجر زمردي دالا على صنفه النادر من سلالة النمور الشبه منقرضة .. عيناه اصطبغت باللون الأخضر وهناك شرارات حمراء سرت عبر حدقتيه الزمردية ..

من نظرة واحدة إليه عرف ليام أن هذا النمر ... أو هذه النمرة غاضبة جدا !

لكن كل هذا لم يهمه حقا ما همه هو أنهم لم يكشفوا مكانه هو وهذا صب عليه الراحة صبا ، اخذ نفسا شاكرا الله على نجاته ثم بهدوء تمتم كلمته تحت انفاسه  "<اختفاء>"

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن