الحمدلله
ـــ
هل انت نائم؟
هذا ما نبس به ليام ... وبذلك رفع فحمي الشعر رأسه ببطء شديد ورغم أنه لم يرفع نظره إلى ليام استطاع الاخير رؤية جزء كبير من ملامحه وتصنم في مكانه بصدمة.. شعر أن الزمن توقف، يمكنه سماع نبضات قلبه تضرب بعنف وقوة وصلت حتى اذنيه، نسي كيف يتنفس او يرمش أو حتى يفكر...
عقله فرغ تمامآ من كل الأفكار والخطط، اهتزت شفتااه وفتح فاهه ينوي اخراج صوت... كلمة.. حتى لو حرف واحد.. لكن ابت حنجرته على المواكبة، عقله ماعاد يستوعب مايجري وشعور الوخز في قلبه لم يساعد بتاتاً، بسبب نقص الاوكسجين احتقن صدره بالم مجبراً إياه على أخذ نفس طويل... شهق وشعر بسيلان المادة المالحة منسابة من عينيه رغم محاربته لها بكل مايستطيع من قوة..
استغرق الأمر منه دقائق وهو على ذاك الحال حتى استعاد رشده من ما يراه الآن
إنها صدمة كبيرة بالنسبة لاخضر العينين ليام.. كيف لا تكون وهذا الفتى الذي يجلس امامه لديه... لديه نفس الوجه..
نفس ملامح اخيه الاصغر... نفس ملامح مارك اخ ليام... كلا بل اخ ارون.. الذي لم يتمكن من حمايته...
شعر بالغصة تصعد حتى وصلت لحنجرته وتجمعت دموعه الحارقة مرة أخرى مهددة بالنزول... كافحها مجدداً لكنها هزمته وانسابت من عينيه.. تذكر اخيه الأصغر وكم ندم أشد الندم على عدم مقدرته على حمايته بسبب ضعفه في ذلك الوقت...
الندم كان يأكل روحه سابقاً والآن عند رؤيته أمامه... قل؟ بل تضاعف!!
مالذي يجري هنا... لماذا... مالذي يفعله مارك هنا؟ اسئلة تدور في ذهنه غير قادر على النبس بها..
مع كل سؤال داخلي في نفسه يشعر وكأن قلبه يتقطع لقطع صغيرة مهشمة... هو يرى الفتى الهزيل الشاحب والمقيد في هذه الحجرة المظلمة... كم من الوقت قد بقي هنا حتى انطفئ بريق عينيه بهذه الطريقة؟ أم هل كان هناك نوراً يبرق في عينيه من الأساس؟
هل كان أخاه اللطيف هو الكارثك والفتى المشؤوم الذي عانى ما عاناه في الجانب المظلم من الرواية ... هل.. هل اخيه انتقل إلى هذا العالم أيضا؟ من عانى تلك السنوات والملقب بفتى الشؤوم هو اخيه مارك ام أنه استحوذ على جسده فحسب... هل كان هنا طيلة الوقت يتعرض لكافة انواع الظلم من تعنيف وتنمر وبقائه وحيداً طوال الوقت..
هذا غير معقول فحسب... لا بد أنني أقف على عتبة الجنون؟ ابدات اتخيل الأشياء فحسب؟ لابد إني افقد عقلي... هذا كابوس أخر؟
مالذي يفسر ما أراه إذا؟؟ ه هذا.. هذا اخي مارك؟
كيف؟ اين ومتى؟؟ مالذي يفعله مارك هنا! حتى لو كان كابوساً... كيف دخل لاحدى تلك الكوابيس التي لا استطيع التأثير عليها ولو بقليل؟
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...