.
.
.
لم يبدي ليام أي رد فعل لكلام لي فابيان والذي تعجب من ذلك .. هل هذا الفتى واثق بقدراته ؟ أم أن موضوع اختباره صعب للغاية .. لا أنكر أنه صعب جدآ ... هل استطاع رؤية تدويري للاثير وكيف مررت طاقته في أنحاء جسدي؟ بكمية الاثير في جسده أنا أشك أن بأستطاعته الشعور بطاقته الاثيرية فما بالك برؤية او الشعور بها وهي لدى الغير!
لهذا قمت بأستعمال كمية كبيرة من الاثير الخاص بي لعله يستطيع الشعور بجزء قليل منه ... وكنت اخطط لتدويره لمرة واحدة فحسب ولكن عندما نظرت للوجه البائس أمامي .. هاااه، أنتهى بي الأمر بتدويره لأكثر من خمس مرات. في الحقيقية أعطيته أسبوعين فقط لكن يستحيل عليه إنجاز الإختبار واتقانه لعملية تدوير الاثير في جسده ..
ببساطة أذا كان مستعمل الأثير العادي والذي لديه ضعف مرتان ما لدى هذا الفتى، سيحتاج إلى أشهر ربما سنوات للشعور بالطاقة الأثير فقط فما بالك بتدويرها؟!..اسبوعين تكفي لهذا الفتى حتى يدرك أنه من المستحيل عليه استعمال الاثير وان هدفه صعب المنال .. أنا لا أريده أن يتمسك بأمل زائف.. لازال شاب في مقتبل عمره في النهاية..
تنهد لي فابيان ناظراً للعابس معقد الحاجبين أمامه ثم نطق بهدوء :
"يمكنك الذهاب الأن للتدريب، سيكون اختبارك بعد اسبوعين كما أتفقنا"
أوماً ليام بأيجاب ومشى بخطوات متثاقلة خارجاً من مكتب فابيان .. الذي زاد تنهده لمظهر الصغير الذي يبدو عليه اليأس بالفعل ... كل هذا بسبب والده الذي أعطاه الأمل الزائف! ارشلدز لاتزال وغداً حتى بعد كل هذه السنوات!
ما لم يعلمه فابيان أن ليام لم يكن حزيناً او بائساً هو فقط استعمل قدرة التركيز خاصته التي أمتصت قواه العقلية بصورة كبيرة، ليام شعر وكأنه سيجن من الصداع الذي يضرب برأسه وكأن عقله قد سحق تحت عجلة شاحنة نقل ثم قام أحدهم بجمع ماتبقى منه ووضعه في خلاط !! عيناه تطلب الرحمة... وكأنه قد سهر أسبوعين يقرأ الروايات بدون توقف ! يمكن رؤية الهالات السوداء التي تكونت تحت عينيه في هذه الدقائق فحسب ! هو لا يتذكر استعماله لقدرة التركيز هذه لمدة طويلة جداً مثل الأن! سوى عندما كان في المكتبة يقرأ الكتب ولكنه نام بعدما شعر بالقليل من الصداع عندها !
وصل ليام لغرفته ورمى جسده على السرير الناعم والوسادة المريحة، هو حتى لم يستطع التفكير بأي شيء... ما أن أغلق عيناه حتى ذهب وعيه إلى أرض الاحلام!
لم يعلم كم من الوقت مضى على نومه لأنه حالما أستيقظ نظر للنافذة وكان الجو مظلم بالفعل، رغم أن الصداع غادره لكنه يشعر بالجوع الشديد.. لهذا خرج من الغرفة عله يجد شيء يسد به جوعه، أراد ايقاظ فيونا لكنه تراجع عن ذلك..
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...