الفصل 22 - وسادة

5.5K 592 121
                                    

.
.
.

"سيد ليام رجاءاً اتبعني لقمة الجبل حيث يقيم السيد لي، وهناك ستبدأ دروسك معه"

"حسناً"

نظرت الفتاة أو الخادمة الغريبة بزي الكيمونو إلى الفرسان معي ورددت بابتسامة :

"سيدي يمكنك أخذ مساعد واحد معك، هذا يعني يجب أن تختار شخص واحد من مجموعتك والبقية ستظل هنا في هذه القرية"

"ما- ... لماذا؟"

ليس لأني لا أثق بها لكن هذا غريب لماذا لايتبعني الفرسان؟ هم من المفترض عليهم حمايتي أينما كنت؟

"السيد لي يكره الفوضى والإماكن المزدحمة لذلك قرر أن يسمح بحضور شخصاً واحداً معك فقط لقمة الجبل"

"اه هذا منطقي.."

كلا غير منطقي البتة !! وهل هذا سبب حتى؟ لكني سأعبرها له بما إني أكره الإمكان المزدحمة بالبشر أيضاً..

التفت لمجموعتي واضعاً يدي تحت ذقني مفكراً بجدية ... اذا حضر زيك معي سيتعلم من المعلم فابيان القليل من السيافة فقط من مراقبته وهذه فرصة ذهبية له .. ولكن يمكن قول الأمر نفسه بالنسبة لسيلفيا حيث يمكنها تعلم شيء جديد عن الطاقة الاثيرية ومجيئها معي لديه عدة امتيازات منها يمكن أن افهم اكثر بشأن العناصر والسمات الخاصة ! أذا من سأختار بينهما وهذه الفرصة لاتكرر بالنسبة للأثنين، بالنسبة لسيلفيا ستتلتقي بأحد أعلى المراتب بالعالم في استخدام الاثير والتحكم فيه .. وزيك سيلتقي بأفضل سياف في المملكة!

تنهد ليام وهو ينظر إلى عيني الإثنين البراقة والتي تكاد تصرخ بـ 'اخترنييي انا' سيلفيا تبدو متحمسة للغاية وهناك إبتسامة كبيرة تعلو وجهها كما لو أنها متاكدة بأن ليام سوف يختارها .. أما زيك بدأ يلعب بأطراف أصابعه بتوتر هو يعلم أن السيد ليام ليس لديه انطباع جيد عنه .. لذا فرصة اختياره ضئيلة جدآ.

هزز ليام رأسه بأستسلام وأخيراً فتح فاهه بهدوء ليختار بينهما ..

"حسناً سيلفيا ... سأحضر إلى هنا كل أسبوع لنبدأ عملنا بشأن العناصر وتحكم السمة ..." لقد اتفق ليام مع سلفيا بالفعل لتعلمه كل ماتعرف عن المانا والعناصر وربما حتى طرق أخرى للتحكم بالاثير.. رغم أنه لن يحتاج الأخير إذ أنه سيتعلم كل شيء بخصوصه من المعلم الأول في المملكة ..

نطق ليام ذلك ببرود واشاح عينيه عن سيلفيا والتي بهتت تعابير وجهها بصدمة.. التقت عيناه بأعين زيك اللامعة والذي يبدو وكأنه سوف يطير فرحاً لأنه بالطبع سيتم اختياره بعد ان تم ابعاد سيلفيا ... لم يكن يتوقع ذلك.. لكن ليام حقاً فضله على سيلفيا !! رغم ذلك تحطمت اماله خلال ثانية ..

"هيا فيونا ستأتين معي، أحتاج مساعداً هناك .. أنا لا استطيع الطبخ بنفسي.."

فيونا والتي كانت تقف خلف الاثنان في الظل بهدوء شديد، تقدمت للأمام وأبتسمت بسعادة مرددة "حاضر سيدي"

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن