الفصل 56 - قبو

5.4K 603 546
                                    


الحمدلله
ــــ

"هذا هو المخرج"

نطق ليام الذي كان يحمل الخريطة في يده اليمنى والقط النائم في اليسرى مشيراً بعينيه إلى بوابة ضخمة ذات لون أسود ... يتبعه رين خلفه بصمت....

التفت ليام إلى الآخر بتعبير واثق جدآ .. ليس وكأنها خامس مرة يردد فيها نفس تلك الجملة..!!

"لا تقلق هذه المرة أنا متأكد جدآ ! انظر ! بوابة الخروج في الخريطة سوداء اللون وهذه البوابة تحمل ذات اللون !!"

ردد ليام بحماس وهو يفتح الخريطة أمام رين الذي حدق به بصمت بارد .. ينظر تارة لليام وتارة إلى الخريطة التي افضت أمامه بجمود ..

'هل علي اخباره أنه يمسك الخريطة بالمقلوب؟'

فكر متباين الأعين بذلك لكنه لم يجرؤا على التفوه بتلك الكلمات وهو يرى مدى حماسة الآخر لإيجاده الطريق  - الغير صحيح -

لم يهتم ليام لتعبيرات الآخر -المتشككة- بل وتجاهلها، تقدم ناحية البوابة الضخمة هاماً بفتحها بأبتسامة واسعة زينت ثغره...

هذا حتى سمع صوت دوي انفجار قادم من الجانب الآخر ... خلف البوابة السوداء...

جفل ليام من الصوت المفاجئ وبعض قطرات العرق الباردة ظهرت على جبينه.. كاد أن يدخل إلى حقل الألغام -معركة البطل-

"اعتقد ان علينا إيجاد طريق أخر" تمتم ليام بهدوء وهو يبتسم بتكلف..

"هل تحاول إيجاد مركز قاعدتهم؟" صوت عميق ردد بذلك من خلف ليام..

حدق ليام به بضيق وهو يقلب عيناه .. هذا الضخم قرر اتباعهم منذ خروجهم من تلك الزنزانة ... رغم أن ليام طلب منه الغروب عن وجهه أكثر من ترليون مرة !! إلا أنه رفض ولاحقهم كالعلكة. ليام لايحب هذا الصخرة .. هو تكلم سابقاً عن رين بالهراء ! لذا كره ليام له طبيعي جدآ! -حسب وجهة نظره-

ما لا يعلم به ليام أن الضخم كان ينتظره خارج الزنزانة في وقت سابق ... ورآى ماحدث .. عندما الغى ليام تفعيل الدبوس خاصته وفوق ذلك عرف عن نفسه بلسانه ... هنا أدرك الصخرة أنه كاد يلقي أبن حاكم مقاطعته في الهلاك ! اعطاه خنجراً واخبره بالذهاب لمهمة انتحارية ! بشكل عجيب خرج منها السيد الصغير دون أن تمس منه شعرة .. لكن هذا لايمحي فعلته !

لو علم الكونت بما فعل لسلخ جلده !

قرر اورسكيل إتباع ليام حتى يخرج من هذا المستنقع، ليكفر عن أخطاءه ويضمن سلامة السيد الصغير .. لم يكن سببه الوحيد في محاولة حماية ليام ببساطة لأنه ابن الكونت الذي يقيم هو وعائلته في المقاطعة التي يحكمها ... كلا هذا سبب ثانوي ..

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن