الفصل 6 - تسوق

7.5K 624 129
                                    


.
.
.

خرج ليام من الحمام حيث هدأ وشعر بالانتعاش ورتب افكاره واخمد العاصفة التي راحت تهيج في دواخله... حدق في انعكاس وجهه بالمرآة معقداً حاجباه بخفة، اين كان ينظر له ذلك الفتى ذو الخامسة عشر، بشعره الأبيض الناصع وعيونه الزرقاء الباهتة إضافة إلى بشرته الشاحبة والتي زادت من تعقيد حاجبيه... تنهد وهو يمسك بجفنيه حيث لاحظ انتفاخهما بخفة مع احمرار عينيه أطراف عينيه الباهتة..

'تسك، أبدو كالأحمق الان!' هز رأسه مبعداً شعوره بالإحراج اثر بكائه كالاطفال، رغم ذلك، كان ذلك الكابوس تجربة مؤلمة لايريد عيشها مرة ثانية ابداً!! لازال قلبه ينقبض كلما تذكر شكل السيف وهو يخترق صدره...

"هااه كان ذلك مخيفاً بحق" ردد ذلك بشفتيه وجلس على الأريكة الملكية المريحة الموجودة في وسط الغرفة..

'لدي بعض التخمينات عن هذا الحلم الذي لا أستطيع حتى ان أطلق عليه حلم..'

لذا الاستنتاجات كما يلي:

أولاً: ربما هذا هو مستقبل ليام الأصلي أي ليام الذي في الرواية.. بعد أن يقبض عليه ويحكم بالسجن المؤبد، يهرب بطريقة ما ويفعل شيء أحمق وينتهي بطعنه في منتصف قلبه...

وهذا ما أتمناه حقا لأن الخيار الثاني لدي يكون... هذا هو مستقبلي انا... إذ ذكر بالرواية ان ليام تم سجنه بسبب افعاله
. وهذا.. لن يحدث هذا الان، بسببي! وذلك لأني لا اخطط لفعل أموراً طائشة حتى لاينتهي بي الحال في السجن بالطبع!!! وهذا يغير أحداث القصة المستقبلية...

أذاً هل سيتم قتلي من قبل سام؟ كلا هذا مستحيل اذا كان من في الكابوس هو أنا.. لما لم أستخدم نفاذ الكلمة؟ إضافة إلى ذلك استعمل ليام في الحلم السيف وانا بالطبع لم  ولن المس او حتى اقترب من السكين!

واما الخيار الأخير .. هو أن ماهذا إلا حلم .. ببساطة؛ قام عقلي اللاواعي بإظهاره لي لاني قد رأيت أحد الشخصيات الرئيسة اليوم ... لكن لماذا بدا واقعياً لدرجة إني شعرت بتمزق قلبي؟ لازلت اضع يدي على صدري بين فترة واخرى لاتأكد اذا ماكان هناك سيف يخترقه!!

هذاا ما جعلني الغي الخيار الثالث ....

لكن هناك احتمالية لخيار رابع وهذا عندما اسئل سالي عن هذا الامر...

اريد الصراخ فحسب! أنا لا أعرف ولا أريد أن أعرف! اذا علمت من قبل أن الوضع في هذا العالم سيكون بهذا الغموض ... لفضلت البقاء في المستشفى على القدوم هنا !!

لا... هذه كذبة، انا اكره ذلك العالم ... لأنه كان عذابا من نوع أخر ... ولا رغبة لي في العودة اليه أو مواصلة حياتي فيه...

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن