الفصل 3 - المكتبة

10.4K 716 377
                                    

.
.
.
.


خرجت من الغرفة منذ مدة، ولكنني لا أعلم مكان المكتبة بالضبط، وهذا طبيعي هذا القصر واسع جدآ.. يمكنك اضاعة الطريق فيه بسهولة... لذلك قمت بالتجوال هنا وهناك باحثاً عن المكتبة.. ليس لأني قد اضعت طريقي.. احمم..

الغريب في الأمر كل ما التقت عيني بعين أحد الخدم الموجودين في القصر.. ارتبك واشاح بصره وهرب بعيداً بعدها، هل كان ليام مخيفا لهذه الدرجة حقا؟

أريد أن اسئلهم عن مكان المكتبة إلا أنهم يتجنبوني ... ماذا أفعل !

كان علي سؤال سالي فحسب ..

بعد الكثير من عناء البحث .. أخيراً وجدت بابً بني اللون كبير للغاية يشبه في ذلك البوابات الضخمة الموجودة في القصور التاريخية البريطانية ... وقفت للحظة اتأمل الباب..

'يبدو ثقيلاً هل يمكنني فتحه حتى؟'

وضعت يدي على مقبض الباب ودفعته ونعمم أنه ثقييل كالجبل ! لكن تمكنت من فتحه حمدًلله.

عندما وضعت قدمي في المكتبة دخل في محيط رؤيتي الكثير والكثير من الآرفف المليئة بالكتب وقفت أمام البوابة بذهول، حقاً هناك العديد من الكتب، يحتاج المرء لسنوات فقط لقراء ثلث هذه الكتب، يفوق عددها الالأف ربما، هذا مبهر حقا... لكن من أين ابدأ؟

بحثت عن مكان موظف الاستقبال هنا، أنا لا أعلم ربما ليس هناك موظف كهذا في هذا العالم، لكن لحسن حظي هناك واحد! عندما نظرت من حولي وجدت مكتباً في الزاوية ويبدو كمكتب موظف للإستقبال...

ولكن أين هو الموظف .. لماذا المكان فارغ؟

أشحت بنظري للنوافذ وأشعة الشمس تبدو باهتة معلنةً ذهابها ليحل الليل في الأجواء.. لابد أنه أنهى مناوبته هنا ..

'اهه لابد أنه وقت العشاء بالفعل !'

همم ،أريد تناول العشاء أيضآ ... لكن العثور على الكتب التي تفيديني لمعرفة الاختصاصات والفئات الثلاثة أهم بكثير من بعض الطعام !! أنا متحمس لأختار أحد التخصصات جداا، يستطيع العشاء الأنتظار قليلا هيهي~

أخذت ورقة وتبدو كالفهرست، قائمة تصنيف للكتب جميعا وجدتها على مكتب موظف الاستقبال، من خلالها عرفت طريقي للكتب التي أحتاجها..

أما بالنسبة لخياري..

بالطبع قد حددت أي خيار سوف اختاره، الخيار الأقل تعبا بينهم، هذا يعني استبعاد فئة السيافة والأسلحة البيضاء، لا أحب السيوف وغيرها من الأسلحة البتة غير ذلك أنا لم أحمل سكينًا في حياتي من قبل لأحمل سيف أو رمح الان !! لذا خيار الأسلحة مستبعد منذ أن قرأته في النظام ، كنت أخشى أن أجبر على حمل السيف في الواقع لأن ليام الأصلي كان سيافً.. لكن بعد التفكير قليلاً ابعدت تلك الفكرة، لايمكن اجباري على شيء لا أحبه!! وجودي بجسد ليام هذا لايعني إني يجب أن اتبع خطواته، حتى لو لم يظهر النظام كنت أخطط لتعلم ميزة ما وأتخلى عن السيف.

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن