الفصل 2 - اُريد أن أرتاح

13K 801 424
                                    


.
.
.

في صباح اليوم التالي...

"سيدي الصغير أنهض الأن! حان وقت فطورك.."

رجفة... رمشة..

تحرك جفني ببطئ وفتحت عيني إلا أن عيناي تطلب المزيد من النووم!!

"خمس دقائق فقط، دعيني أنام لخمس دقائق" أغمضت عيني وبدأت أنجرف لعالم الأحلام ... أو هذا ما أعتقدته

سحبت الخادمة "سالي" الغطاء

" سيدي الصغير أنها رابع خمس دقائق بالفعل، أعتقد أنه يجب عليك الاستيقاظ الأن، ساضعك على الكرسي المتحرك لتناول الفطور، أعذرني أذاً"

ثم ها أنا هنا أمام وليمة... كلا أنه فقط حساء الفطر وبعض الخبز .. هل هذا مايتناوله إبن الكونت بالعادة؟

"لاتنظر إلي هكذا ياسيدي الصغير، وجه الطبيب بأن يكون طعامك الحساء فقط في أول أسبوع لأن معدتك لاتزال حساسة لايمكنك تناول الأطعمة صعبة الهضم"

اومأت رأسي بحسناً وبدأت أتناول الحساء عديم الطعم ذاك، رغم أن يدي لازالت ترتجف إلا أني أستطيع تناول طعامي وهذا أراحني قليلاً.

"أسمي سالي بالمناسبة ياسيدي الصغير "

أشحت نظري عن الحساء ونظرت إليها بأستغراب، أنا أعلم ذلك بالفعل..

أكملت سالي" سمعت إنك فقدت الذاكرة لذا أنا أخبرك بهذا مجدداً، أسمي سالي وأنا خادمتك الخاصة"

"همم" رغم أني أعلم ذلك إلا أني أجبتها بايمائة صغيرة وعدت لأنهي فطوري.

" هذا هو دوائك ياسيدي الصغير، وهذه الجرعات التي حظرها الكيميائي صباح اليوم من أجلك،"

"صباح اليوم... " ألسنا في الصباح الآن؟

ربما قرأت سالي تعابيري وتنهدت ثم أردفت
" الأن الساعة الحادية عشر صباحا ياسيدي"

".. هكذا اذن.." ربما لهذا شعرت بالجوع..

"سيصل الفيزيائيين قريباً لأجل جلسة إعادة التأهيل، يجب أن تتحضر لها، لنبدأ بتغيير ملابسك أولاً..."

"هاااه.... حسناً.. سالي كم عمري الأن"

رغم أني أعرف أحداث الرواية، إلا أني لا أستطيع أن أحدد كم عمري بالتحديد.. أعلم بأن ليام دخل لغيبوبة بعد منافسته آرثر وتم إبراحه ضرباً لدرجة فقدانه الوعي ودخل غيبوبة بعدها... حقاً ذاك الآرثر شيئا ما، لقد أدخل ليام بغيبوبة ولم يكتفي بذلك فقط ووضعه بالسجن ليتعفن هناك بعدها!

رغم أن السبب واضح تقريبا، ليام لم يتوقف عن كونه متنمر وسئ الخلق والشخصية حتى بعد أستيقاظه من الغيبوبة..

أنا ساعيش بهدوء.. أعلم أن هذا صعب وإن هذا ماتقوله كل الشخصيات في الروايات إلا أنها تفشل في ذلك، لكن ساحاول بجد لاحمي شعوري بالراحة هذا، نومي العميق، التنفس بدون الشعور وكأن آلاف الإبر تنغرس في صدري في كل نفس أخذه، وأيضا لن أكون جليس الفراش دائما، أستطيع أن أخرج، أسافر، وأرفه عن نفسي. بما أن عائلتي غنية لدي المال الكافي لذلك..

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن