الفصل 25 - تدريب

5.2K 611 122
                                    


.
.
.



عالياً فوق أحد الجبال وبالتحديد قمة ذلك الجبل الذي يوجد أعلاه منزل ذو طراز ياباني قديم .. يمكن رؤية فتى جالساً على الأرض متربعاً خارج غرفته أمام الحديقة المليئة بالأشجار التي لمعت أوراقها الوردية تحت ضوء القمر الخفيف..

هاااه

هذا لاينفع علي إستخدام قدرة التركيز مجدداً..

حسناً لأشرح لكم الموضوع هنا.. لقد استخدمت قوة التركيز خاصتي لدقيقة فقط لكن لم أستطع حتى الوصول للمرحلة الثانية من التقنية بهذا الوقت فقط.. لذا علي استخدام قدرة التركيز لدي حتى المرحلة الثانية، هذا يعني وقت اكثر مستعملاً قدرة التركيز وبالنهاية صداع اكبر..

تنهدت للمرة المليون وفعلت قدرة التركيز مرة أخرى..

فتحت عيني ثم شددت تركيزي على الاثير من حولي وبالطبع لم أنسى الأثير بداخلي.. أخذت أجمع الاثنان في نقطة واحدة امام صدري... كلفني هذا الكثير من الجهد لدرجة بت أستطيع الشعور بقطرات العرق وهي تصب من على جبهتي!

اخذت نفساً عميقاً وصررت على أسناني محاولاً الإسراع في هذه المرحلة التي قد اخذت الكثير من وقتي بالفعل!.. عندما شعرت أن هذا أقصى مايمكنني جمعه من الأثير بدأت التركيز على الطاقة التي جمعتها امام صدري وهنا انتقلت للمرحلة الثانية من التقنية .. أشعر أن ساعات قد مضت بسبب استعمالي لقدرة التركيز لكن أعلم أنه لم يمضي سوى دقائق فحسب!

ما أن ركزت على الطاقة التي جمعتها امامي وتخيلت الضغط عليها بخفة حتى بدأت تتقلص شيئاً فشيئاً .. كان الأمر بطيئاً جداً.. لحد الجنون! أشعر أن ظهري أصبح مبللاً بسبب العرق بالفعل، رغم ذلك لم أتوقف عن ما افعله .. ليس بعد على الأقل !

بعد ساعات أو هذا ما اعتقدته وأنا متأكد أنها لم تكن سوا دقيقة ربما اثنتان .. وأخيراً تقلص الاثير امامي مشكلاً كرة صغيرة تطفو امام صدري حالياً وبعدها انتقلت للمرحلة الثالثة مباشرة عندما شعرت أني لن أستطيع ضغطها أكثر من ذلك..

المرحلة الثالثة هي تدوير كرة الاثير المضغوطة ونشرها في أنحاء جسدي .. بدا الأمر سهلاً عندما فعلها المعلم لكن الأن أفهم لماذا وضع مثل هذا الإختبار الصعب ... هو لايريد اتخاذي تلميذاً له!!

لكنه سيندم هيهي~

بدأت أبتسم كالاخرق وأنا أفكر بردة فعله عندما يرى كيف سانجز هذه المهمة وأخذ علامة كاملة في اختباره!!!

حسناً لنعد للتدريب .. الأحلام لاتتحقق وحدها !!.. بعد الكثير من المحاولات لتشجيع نفسي ورفع معنوياتي ... أخيراً أعدت تركيزي على كرة الأثير في صدري وبدأت توزيعها ببطء في أنحاء جسدي.. كانت هذه المرحلة هي الأصعب!! لأني يجب أن اتحمل القشعريرة المصاحبة لمرور الاثير البارد في عروق جسدي وبعد أن يمر أشعر بالحرارة في المكان الذي مر به وكأنه يحترق...

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن