.
.
.
الحمدلله
.
.
.في صباح احد الأيام في كونتية عائلة ادمز بالتحديد في القصر الذي تعيش فيه العائلة، وقف رجل في نهاية العشرين من عمره الا ان وجهه لا يظهر ذلك لأنه يبدو في بداية العشرين لا أكبر، يطالع انعكاسه في المرآة ككل يوم، عينيه زرقاء باهتة عكس لونها على شعره الذي كان باهت الزراق أيضا، رتب ربطة عنقه السوداء بكلتا يديه واضعاً بذلك أخر اللمسات إلى هندامه. مع ابتسامة خفيفة هز رأسه برضى وخطى متجها نحوا عمله الروتيني.
أسمي أوليفر نائب كبير الخدم ومساعد الكونت الخاص، عملت في كونتية ادمز منذ صغري هذا لأني تبعت خطى والدي الذي يعمل كبيراً للخدم حالياً، عملت بجد لأجل أن ارتقي لمكانة والدي ... هو الرجل الذي اتطلع اليه دائما وقدوتي، والدي قد عمل هنا ايضاً من صغره وهكذا كان جدي ايضاً وفي المستقبل اتطلع لأن أجعل ابني يعمل في مكاني ايضاً، أكبر شرف لي ولعائلتي اننا نقدم ما بوسعنا تقديمه لهذه العائلة.
كوننا من العوام ... عامة الشعب غير مهمين وفقراء، أي من الطبقة التي تقع في أخر الهرم.. في القاع تحديدا، لكن بعد ان قام السيد ادمز السابق بإنقاذ جدي من الموت في أحدى جولاته وعرض عليه العمل لديه.. تغيرت احوالنا ... ذاك السيد الذي يعتبر بطلاً مشهوراً في المملكة، قام بكل بسالة بقتل الاعداء الذين حاولوا سرقة وقتل جدي لكن تم انقاذه من قبله.. من قبل البطل. هذه القصة يفخر بها جدي ونقلها لوالدي والذي بدوره نقلها الي..
حسناً لندخل في صلب الموضوع، عملت لمدة طويلة في قصر هذه العائلة ولازلت أعمل واتطلع لانجاز عملي المستقبلي في كونتية السيد ادمز..
حسناً ليس وكأن لدي الكثير لفعله مثل السابق، كل ماعلي فعله الآن هو توجيه الخدم والقيام ببعض الجولات التفقدية في حال وجود عمل ناقص أقوم بالإشارة للخدم حتى يهتموا به، إضافة إلى الاستعداد لتلقي اي أمر من أفراد عائلة ادمز.
قبل عدة سنوات ثماني سنوات بالتحديد، بدأ احد افراد عائلة ادمز بالتصرف بغرابة، لاحظت ذلك اولاً بالطبع بما اني مكلف بمراقبة العائلة والاستعداد لأي طلب قد يذكروه، طلب ليام الصغير مني أن لا اسمح لسام بدخول غرفته، وهذا كان صادماً للغاية ...
لأن هذان الاثنان لا يفترقان أبداً ملتصقان ببعضهما كالشجرة ولحائها! يلعبان ويدرسان معاً، يجلسان ويتحدثان وحتى يحميان بعضهما الاخر من بقية اولاد النبلاء المشاغبين! .. يبدوان مثل التوأم لو لا إختلاف الوان شعرهما وعينيهما..
لكن رغم ذلك طلب ليام ذلك في إحدى الأيام... رغم تفاجئي الا أنني ظننت بأنهما تشاجرا وهذا لم يسبق له الحدوث، ربما هذا طبيعي لعمرهما فالاثنان مازلا اطفالاً ويتشاجر الأطفال عادةً لم اعطي للأمر بالاً وجعلت الحادثة تمر بسلام ... مرت بعض الايام لكن بقى ليام على موقفه ليس هذا فقط بل قام ايضاً بضرب سام الذي حاول الدخول إلى غرفته بالقوة.
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...