.
.
.جوًا غائم مع تهافت الأمطار، صوت البرق يدوي تارة ويختفي أخرى مع رعيد تهتز معه الأرض بمن فيها، تراقصت الرياح مع قطرات المطر مضيفة لحن عذب إلى معزوفة السماء..
في منزل وقع أعلى قمة الجبل، جلس ذو الشعر الرمادي الطويل أمام مكتبه يعمل على بعض الأوراق وكم كره ذلك ! لماذا عليه أداء العمل المكتبي بينما يمكنه التلويح بالسيف في مثل هذا الجو الملائم !!
بيب بيب
قاطع تفكيره المخبول صوت كرة الإتصال المدورة تشع باللون الأبيض .. تنهد مجيباً:
" مالذي يوده دوق التنين مني ياترى؟ "
- الست وقحاً للغاية في ردك هذا ؟ أم أن حصولك على تلميذ وقح جعلك تصاب بعدوة الوقاحة منه ؟
"الأخبار تنتشر بسرعة .. لكن يا دوق التنين أن تجرأت وتحدثت عن تلميذي بسوء ثانية فسيحدث ما لايحمد عقباه وصدقني لن يعجبك ذلك، خصوصاً وأني لم أكن لك الاحترام من قبل .."
- حسناً توقف .. سأدخل في صلب الموضوع، أحتاج مساعدتك!
ارتفعت شفاهه بأبتسامة ساخرة : "قضية سارقك .. أليس كذلك ؟"
- أجل .. لقد عجزت عن إيجاد ذلك الجرذ لذا احتاج المساعدة ..
"إلا تظن إنك متأخر قليلاً ؟ لقد مضى عام بالكامل على اختفاءه والآن تريد مني تحقيق المستحيل من أجلك ؟"
- كلا .. اسمع ! لدي شكوك حول مكانه في الوقت الحالي ... لكن يجب علي التأكد أولا... أظن أنه يختبئ في دوقية كلارينت، تحت حماية الدوق بالطبع.. لهذا لم نستطع إيجاده.
"لذا تطلب مني الذهاب إلى هناك للتأكد إذ ما كان الدوق كلارينت يخبئه ام لا ؟ ماذا أن فعل؟ هل ستقوم بشن حرب ضده أو تشكوه لدى الملك؟"
- حجر التنين هو رمز تراثي لعائلتي ولن اسكت أذا كان الدوق كلارينت يحاول الاستيلاء عليه! حتى لو عنى ذلك خوض حرب ضده ... سأستعيد ماهو لي! كنت سأعطيه فرصة من خلالك .. سأوقف شن الحرب عليه حتى تتأكد إذ ما كان ذلك السارق معه أم لا!
" انت مضحك حقاً .. هل تثق بي ؟ نحن لسنا حلفاء ولا مقربين لتلك الدرجة ... وتعلم بأني سياف ربما أميل إلى جانب كلارينت بما أن عائلته عائلة سيافين"
تجاهل بريمروز سخرية فابيان الواضحة واجاب بحدة :
- سأثق فقط بالادلة .. أحضر لي دليلاً وسأوقف ما أنا موشك على فعله! إضافة إلى ذلك أعلم أنك لست مقرباً من كلارينت ولايهمك كونه سياف، إذا كنت تفعل لأتخذت من أبنه تلميذاً لك بدلاً عن ابن ادمز ذاك.
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...