.
.
."ديف..!!"
توسعت عيني ليام بصدمة وهو ينظر إلى صورة ديفيد ثلاثية الأبعاد أمامه. ابتلع ريقه محاولاً الثبات وان لا يتذكر شكل ديفيد من ذاك الكابوس..
-مازلت تذكر أسمي، ظننت أنك نسيتني بالفعل !!
تحدث ديفيد بعينين مغلقة يدعي الحزن.."وهل يعقل ذلك ... كيف هي أحوالك؟" أبتسم ليام وهو يسأل بصدق، بعد تذكر ذاك الكابوس الرهيب حيث لا تزال صوره مطبوعة في عقله.. هو شاهد جسد ديفيد الميت ممداً على الأرض.. رأي عيونه المشرقة ينطفئ لمعانها وبهتت أمامه .. فقط بتذكر ذلك ارتعشت اصابعه بخفة وتجمدت ابتسامته لثواني لكنه تدارك الأمر سريعاً متحكماً بثباته النفسي..
- هل تسأل الآن فحسب؟ أن كنت قلقاً لماذا لم تتصل أو تجيب اتصالاتي على الأقل!
- هو لم يفعل كرة الاتصال خاصته حتى!
رد الكونت راسيل بنفس نبرة ديفيد المعاتبة وأكمل
-ربما هو لم يعرف كيف يفعلها... لقد فقد ذاكرته بعد كل شيء!حدق ليام بالكونت راسيل.. هل يحاول مساعدتي الآن؟ ويجعلني أظهر بمظهر الغبي الذي لايعلم حتى كيفية تفعيل كرات الاتصال!! كيف يجرؤ ؟!!! لن اقبل بهذه الإهانة !!!
ارفض ذلك !
-حقاً..إذاً ... أخي أنت لم تتجاهل اتصالاتي أيضاً؟
تغيرت الصورة الثلاثية الأبعاد لتظهر وجهاً طفولي، ذو شعر أشقر وعينان ياقوتيتان حمراء اللون..
"سام..." صمت ليام لثواني وهو ينظر إلى وجه الاصغر أمامه، ثم تدارك الأمر سريعاً
"أجل لم أكن أعلم أن علي تفعيل الكرة بالمانا لأجل إستخدامها للإتصال.."حسناً فلننسى أمر الإهانة او الظهور بمظهر الغبي للوقت الحالي... سام قد جرح كثيراً بسبب تجاهل ليام له بالماضي، والآن أنا هنا ربما قد زدت الطين بلةً بعد أن أعطيته الأمل وماذا فعلت! تجاهلته لعدة أيام بغير قصد..لايجب أن أجعله يعاني أكثر مما عانى بالفعل..
رغم أن ليام يعلم عن طريقة تفعيل الكرة لأنه قرأ عن ذلك في الرواية... لكنه في الحقيقة لم يتجاهل اتصالاتهم عمداً لقد كان الأمر بدون قصد منه وذلك بسبب نسيانه.. لقد نسي تفعيل الكرة!! حسناً الجميع ينسى اشياء ثانوية صغيرة كهذه!
- فهمت .. كان يجب علي اخبارك بذلك قبل مغادرتك ... إذا ستجيب على مكالماتي من الآن فصاعداً أليس كذلك؟
"بالطبع سأفعل لذا فلتتصل متى أردت"
-أجل سوف افعل ذلك !! لدرجة أنك ستمل مني هيهي
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...