الفصل 37 - عودة

5.2K 589 107
                                    

.
.
.

أستعمل فابيان حجر المانا والذي لم يكن سوى حجر انتقال ذو الاستعمال الواحد ... حيث يمكن لهذا الحجر نقل شخص لمسافة قصيرة، وهو غالي السعر ... جداً، صدم ليام عندما تبلور كل شيء من حوله وشعر بالدوار والمرض، أراد الاستفراغ ... لكن معدته فارغة بالفعل !

عندما وضحت رؤيته أخيراً، كان واقفاً امام منزل فابيان حيث تقف فيونا منتظرة، تقدمت إليه ساندة إياه لأنه كاد يسقط ... لكن لم يفعل !

رمق معلمه بنظرة أخيرة قبل الدخول للمنزل مع فيونا والتي كانت بدورها تحدق بشرارة فيه !! مرددة بهدوء تحت انفاسها..

"هل هذا معلم حقاً ... كيف له أن يفعل ذلك بليام !! لقد أصبح كتلة من العظام بسببه !!"

ادعى فابيان بأنه لم يسمع ماقالته رغم ارتجاف شفتيه بانزعاج لكن لم يقل شيئاً، وليام لم ينتبه حتى لما قالته فيونا بل ولم يكترث .. لأنه بدأ يقارن هذا الواقع بأحلامه ... يريد التصديق بأن هذا ليس حلماً أيضاً .. شعر بالتعب حقاً.

وصل لغرفته كي يرتاح لكنه لم يستطع لايريد النوم بالطبع .. لايريد حلماً أخر، وليس لديه الطاقة العقلية لفعل شيء أخر فقط جلس بهدوء، بينما فيونا ترمقه بقلق .. مالذي حدث له ليبدو شارداً هكذا؟ تسائلت..

"سيدي هل أنت على مايرام؟"

لم يجب ليام لأنه لازال شارداً بأفكاره ... بعيداً

"سيد ليام..."

أغمض عيناه ثم فتحها بكسل، أتاخذ قراره مردداً

"لنذهب..."

رمشت فيونا بعدم فهم ثم نطقت سائلة :

"إلى أين؟"

"إلى القرية، لقد فوت العديد من الأيام بالفعل ولم ادرس مع سلفيا كما اتفقنا"

أدركت فيونا بأنه محق، لقد وعد سلفيا بأنه سيدرس معها عن التحكم في العناصر كل أسبوع .. لكنه غاب لمدة شهر تقريباً .. لذا من الطبيعي ذهابه.

"حسناً كما تأمر سيد ليام، لكن ماذا عن معلمك؟"

"يمكن لذلك الوغد الإنتظار"

ملامح المفاجئة اعتلت وجهها مما سمعت .. ليام وصف معلمه بالوغد! لقد كانت محقة إذا ذلك الشخص فعل شيئاً لسيدها حقاً!! رغم هدوء ليام سابقاً إلا أنه الآن اهدأ بكثير ... هناك تغيير فيه لاتستطيع معرفته، مالذي فعله ذلك الوغد بليام!

في الوقت ذاته تنهد ليام مبعداً جبال الأفكار من رأسه وقرر ترتيب أفكاره عله يجد حلاً ما، لقد كان يغوص في اللا شيء طوال الشهر السابق ... بل وحتى قبلها، لكن لم تكن بهذا السوء ... هل سوف يجن أخيراً؟ أم أنه يتحول شيئاً فشيئاً لشخص غير مستقر عقلياً؟ سيفقد صوابه في النهاية أذا أستمر الوضع على هذا الحال!

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن