الفصل - 38 إلى المزاد

5.8K 562 105
                                    

.
.
.

مر اليومان بسرعة على ليام .. بقي خلالها في الفندق فحسب يراقب الفرسان وهم يتدربون بسيوفهم .. مملين للغاية، يقرأ بعض الكتب التي وجدها في مكتبة الفندق ... هذا الفندق مذهل فيه شتى أنواع الراحة والمسليات، لذا لم يشعر ليام بالملل على الإطلاق سوى عند مراقبة الفرسان...

في هذا الوقت أتت هيمي لزيارته .. تريد إعادته ولكنه رفض العودة وطلب أسبوع إجازة من التدريب ... أسبوع كافي ليتنفس ويعيد استقرار نفسيته المهتاجة وربما ينهي القليل من الأعمال الضرورية، قد تعتبر هذه وقاحة منه تجاه معلمه ولكن تركه لشهر في البرية أوقح من ذلك بكثير .. حتى لو كان لغرض التدريب!

كاد يقفد عقله !!

تفهمت هيمي الأمر وهذا صدم ليام قليلاً لكنه لم يفكر بذلك كثيراً .. وعاد لقرائته للكتب، حتى جاء الوقت أخيراً للإنطلاق برحلته المنتظرة !

في منتصف الليل او ربما بعده بساعة ..
خرج ليام من جناحه متوجهاً لمخرج الفندق، متجاوزاً الفرسان الذين كانوا منغمسين بالمراهنة على شيئاً ما وتتعالى ضحكاتهم بين الحين والآخر، لم يلحظوا مروره بجوارهم .. بخفة.

بالطبع لن يفعلوا هذا لأنه شفاف .. متخفي..

تعلم هذه الكلمة بفضل سيلفيا لأجل هذا الغرض فحسب .. الهرب من الأعين التي تراقبه! وليس لأجل المتعة والتجول حولهم كما يحلو له .. وصنع القليل من المقالب أيضا، كلا بالطبع تعلمها لأجل التخلص من مراقبيه!

خرج من باب الفندق الرئيسي ومشى عدة خطوات لكنه صدم بزيك أمامه .. كان واقفاً هناك يحدق ... بمكان ليام بالتحديد، نظر إليه ويكاد ليام أن يقسم بأن أعينهم تلاقت..

'هل يستطيع رؤيتي؟'

لكن هذا مستحيل !! ارغغ تباً لحدسه العالي هذا !! أجل صحيح زيك لديه حدس عالي بما حوله وقدرة ملاحظة قوية..

لكن لايزال الأمر مستحيل ! اعني ان يشعر بي !

تحرك ليام قليلاً للأمام بحذر شديد محاولاً تخطي الأخير والذي بقى متجمداً مكانه، معقداً حاجبيه وهو يحاول التركيز .. يكاد يقسم أنه شعر بشيء أمامه للحظة .. لكن لايستطيع معرفة ماهيته ! حاول عدة مرات التركيز لكن اختفى ذلك الشعور بسرعة، في النهاية هز رأسه متنهداً :

"لابد إني متعب .. تأخر الوقت أيضاً"

بينما مشى ليام بسرعة وهو يشتم حدس زيك القوي ! هو ليس شخصية رئيسية حتى ! لماذا لديه هذه القدرة المخيفة !! لو علم بأني تعلمت هذه الكلمة من سيلفيا للتخفي لكشفني بالفعل !

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن