الفصل 13 - الكونت راسيل

7K 632 322
                                    

.
.
.

في غرفة هادئة تتخللها اشعة الشمس من خلال النافذة الكبيرة بالجانب الأيمن منها رغم انسدال الستائر إلا ان الشمس استطاعت أن تبعث اشعتاها لتنير المكان مرسلة أطيافها لوجه ذاك النائم في فراشه باعتدال ويبدو بسبات عميق لدرجة أنه لم ينزعج من تراقص اطياف الشمس على وجهه، لم يحرك حاجبً حتى...

بعد ان مضت عدة ساعات على شروق الشمس استيقظ النائم أخيراً أثر الضوضاء التي سمعها بالغرفة وفتح عينيه بعد تعالي الأصوات التي لم يستطع إكمال نومه الهانئ بفضلها

'ما الذي...؟'

لم استطع احتمال الضوضاء أكثر.. لذا اعتدلت بجلستي على الفراش حتى تكون لي رؤية اوسع على محيطي ... مالذي يدعوا لكل هذه الجلبة في الصباح الباكر ! انتبهت لوجود اكثر من شخص في الغرفة وهم يتجادلون بصوت عالي ! عقدت حاجباي بانزعاج عندما لاحظت ان هناك منهم من يحاول الدخول وفيونا تقف بوجههم تمنعهم من الدخول ..

"السيد ليام يرتاح حالياً لايمكنكم الدخول أرجوا ان يتراجع الجميع الآن ! وإلا سوف اتعامل معكم بطريقة اخرى ... وصدقوني 'الطريقة الاخرى' لن تعجبكم البتة !"

سمعت صوت فيونا تردد ذلك بحزم ! وكل ما فكرت به هو 'يالها من محدثة لبقة'، ليست افضل من سالي بالطبع ! لكن ربما لابأس بها، لديها جوانبها الجيدة أيضاً..

"ابتعدي أيتها الخادمة !! لقد ارسلنا الكونت بنفسه لأخذ ليام اليه ! نحن لن نعود للقصر بدونه، لذا افسحي الطريق وإلا.."

لم ينهي ذلك النحيف جملته بسبب مقاطعة فيونا له :

"من الواضح أن الكونت راسيل لم يؤدب فرسانه بما يكفي ليتواقحوا هكذا ... كيف تجرؤ على إسقاط التكاليف ومناداة السيد ليام بأسمه !!"

ارتبك الفارس قليلاً ... لقد سهى للتو عندما تفوه بأسم ليام دون تكليف او إضافة لقب رسمي قبل إسمه! هذا خطأ جسيم وجريمة يعاقب عليها القانون ...

الفرسان لابد لهم من احترام النبلاء لأنهم في النهاية عينوا لحمايتهم ! لكنه تذكر من هو هذا النبيل والذي انتشرت عنه شائعات كثيرة غير سارة لذا لابد أن هناك الكثير من قلل أدبه معه... هو لن يستطيع رفع شكاوي على كل من تحدث عنه بسوء!! ابتسم الفارس وهو ينظر بأشمئزاز إلى الخادمة مردداً :

"وقاحة؟ حقاً هل تظنين اني وقح فقط لقول اسم ذاك الغر! المتعجرف؟ هو رمز الوقاحة ولابأس ان اكون وقح تجاه شخص كسول غير محترم من الأساس"

نظرتُ إلى الفارس ذاك وأنا اضع تنبيه في عقلي وأطبع شكله في ذاكرتي حتى أعلمه لاحقاً من الوقح هنا، هو ربما لم يستطع رؤيتي جالساً بسبب إنفعاله لهذا يتجرأ أن يهذي بكلماته كيفما شاء!! .. لكن ماهي إلا لحظات حتى توسعت عيني بصدمة مما شهدته تالياً

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن