.
.
.في منتصف شارع مظلم ومهجور وقف شاب بترنح... مائلا تارة ومحيطاً رأسه بكفه من الصداع الذي يداهمه، يمكن رؤية بعض الإصابات متفرقة في جميع أنحاء جسده النحيل، تلك الجراح تكونت من معركته الأخيرة والتي يبدو بأنها لم تنتهي بعد، مشى في وسط الظلام لايوجد مايضيء طريقه سوى ضوء القمر الذي أعتلى السماء، رفع رأسه لينظر إلى مصدر ضوءه الوحيد.. متأملاً ماينتظره في نهايه الطريق.
'أين..... أنا...؟ لقد كنت في غرفتي قبل لحظات!!،....' حاول ليام تحريك يده أو المشي إلا أنه لم يستطع ذلك 'لما لا أستطيع التحكم في جسدي!!' نظر ليام من حوله أو ما كان باستطاعته النظر اليه.. هو لا يستطيع التحكم بجسده حقا، جل ما استطاع رؤيته هو القمر المنير في وسط السماء، لقد استمر الوضع لبضع دقائق، حتى غير الشخص الذي يسطير على الجسد وجهة نظره .. لكن في تلك اللحظة سمع صوت أقدام أشخاص يركضون ناحيته ...
-لقد وصلوا
تمكن ليام من سماع صوت صاحب الجسد الاجهش المتعب وهناك بعض آثار الحزن فيه،..
استدار الجسد الذي لم يستطع ليام التحكم به، كلا هذا ليس جسده ليس ليام الذي يعرفه على الأقل لان يداه الأن تبدو أكبر ويمكنه معرفة بأن هذا الشخص أطول قامة منه فقط برؤية محيطه وما حوله، بدا الأمر وكأنه من غير المسموح له بالتحرك، لم يستطع الرمش بعينيه حتى.. كل مابوسعه فعله هو المشاهدة... عرف ليام مالذي يجري هنا أنه يحلم أو ربما يرى ذكرى لليام، أو مستقبله..
هذا يحدث عادة في الروايات...كلا؟
أبعد ليام تلك الافكار التي غزت عقله وبدأ يسجل بعينيه كل ما يستطيع رؤيته من هذا المكان المظلم، يقف في شارع مظلم جدآ ولا أثر للنور فيه سوى نور من نور القمر الذي يحتي كل حين واخر خلف الغيوم، المكان مهجور أيضآ وهادئ جدآ.. فقط صوت صرير الرياح ما كان يسمع.. استطاع رؤية عدة أشخاص يقفون في الجهة الاخرى من الشارع المظلم مقابله، تعرف ليام على البعض منهم لكن... أنهم أكبر سناً.. 'هل أنا أرى المستقبل الآن ؟'
في المنتصف وقف صاحب الشعر الأسود والعيون التي تعكس شعره.. سوداء حالكة الظلمة، من خلال طريقة وقوفه الواثقة، استطاع ليام معرفتة هذا الفتى مبدئياً وتأكد من ذلك بعد رؤيته للسلاح الذي يحمله صاحب الشعر الأسود بين يداه، هو يحمل رمحاً ذو حوافً حمراء كالجمر تسطع في وسط الظلام، احدى تلك الحواف مدببة تلمع بوهيج قاتل، تجاوز طول ذلك الرمح المترين...
بجانب ذو الشعر الأسود وقف شاب بشعر أحمر دموي وعيون صفراء لامعة يمكن رؤيتها تشع في الظلام، رغم أن الظلام دامس لكن استطاع ليام ان يرى وجهه بالكامل بسبب الكرات النارية التي تطوف حوله مشكلة حلقة دائرية خلفه ... أنه أحد رفاق بطل الرواية وهو معروف بخزان المانا الكبير لديه، في العادة يمتلك الفرد وعاء مانا يتراوح حجمه بين كبير متوسط وصغير ولكن أولاد سلالة التنين يملكون خزاناً كاملاً.. لا أعلم كم يبلغ حجمه بالضبط ولكن هم معروفين بحجم وعائهم هذا والذي تم تغيير تسميته بالنسبة لهم إلى خزان لاحقاً... هم فقط من سمح لهم بتسمينه هذه التسمية، أنها موهبة ورثها من عائلته التي انحدرت من سلالة أحد التنانين..
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...