الحمدلله
ـــممددا بجذعه العلوي على السرير بينما قدماه مثبته على الأرض وهو ينظر إلى سقف الغرفة ويفكر بجدية بالقفز من النافذة والذهاب إلى غابة الوهم الموجودة في الكونتية والمعروفة أيضا بغابة الظلام التي تبتلع كل من يدخل اليها... ولا يخرج منها أحد ابدا... حسناً السبب في تفكيره السوداوي الانتحاري هو لأنه وببساطة لايود الخروج والذهاب إلى هذا المهرجان!!
هو متعب يريد النوم فحسب لاباس ان تبتلعه غابة ما إذا كان سينام للأبد فيها!! حتى ليلى التي ذهبت إلى الغابة المحظورة عاشت بسلام في النهاية!! أعني ليس كلياً لأنها ماتت.. ماتت بسلام؟ لايهم النقطة التي أحاول ايصالها إنها استراحت أخيراً بعد رحلتها الشاقة!!
وأنا هنا بعد ستة أشهر من العذاب عدت أخيراً لخطيبتي الأولى .. وسادتي الحبيبة.. ولكن هناك ذلك الارشلدز يطلب مني حضور مهرجان ما مع البرت الأحمق!! وترك فراشي الناعم!
لا اريد ذلك!!
مطلقاً!!!!
لكن...
لايهم... كنت أود الخروج من هنا هذه الليلة على أي حال، لأجل إكمال ما بدأته.. يجب علي أخذ ذلك البيكي إلى بر الأمان!... حسناً رغم أنه حتى ليام لايعلم أين يجد بيكي حاليآ لكن لابأس!! يستطيع فقط أخباره ان يأتي للمكان الذي يحدده ليام ثم ينطلقان إلى بر الأمان لبيكي..
تنهد ليام وهو يستعدل بجلسته ثم سمع الباب يطرق.. وبعدها تمتم بعض الاشخاص خلفه..
-منذ متى تطرق على الأبواب؟ الست تقتحمه مباشرة في العادة؟
بنبرة ساخرة صدح صوت مألوف جدآ لليام، يعرف صاحبه.. انه ديفيد..
-انا اطرق الأبواب دائما!! لما تحاول نشر الشائعات عني احمم
-بفتتت أجل هذا صحيح.
ابتسم ليام على محادثتهما مردداً "ادخلا"
ما أن سمعا ذلك حتى فتح الباب على مصرعيه ودخل الاثنان في عجلة.. كان سام يقف بجوار ديفيد، يرتدي بنطال اسود يلائم بنيته مع قميص يعكس لون بنطاله، وسترة فضية اللون فيها سلاسل حمراء تلمع مع لمعة عينيه الياقوتية.. سرح شعره الأشقر للخلف وانسابت من هالة ابن العائلة الارستقراطية...
اما بالنسبة لديفيد ارتدى قميص أبيض فوقه سترة خضراء تعكس لون عيناه العشبية مع بنطال بني اللون، وضعت نظارات مدورة فوق جسر انفه النحيف مع هبوط خصلات شعره الطويلة بجانبها.. لم تكن ثياب ديفيد مبهرجة بل كانت بسيطة وانيقة في ذات الوقت.. إنها مناسبة لشخصيته العفوية..
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...