رغماً عني 💤part 3

96 13 15
                                    

"سارت إيلين ببطء تتبع تلك الكبيرة بالسن، وصلت باب الغرفة الذي يقبع خلفها تاي، بلعت ماء جوفها خوفها ثم طرقت شيا الباب، تلقت امر صاحبها بالدخول ما ان فتح الباب حتى رأت وجهه الذي تحتله ملامح البرود مقابلا لها، قالت شيا"
شيا: هل تريد شيء اخر؟(ببرود)
تاي: ابقي شيا.
"كانت إيلين ستطير من فرحتها لأنه سمح لشيا بالبقاء، قال بعدما حول نظره لها"
تاي: كيف انتي الان؟
إيلين:(بتوتر) بخير، شكرا سيدي.
تاي: جيد، شيا خذي.. ما اسمك؟
إيلين: إيلين.
تاي: شيا خذيها لغرفتها، فهي ستعيش معنا.
إيلين: ماذا! لكن... لكن انا لدي منزل واريد....
تاي: هيا شيا خذيها.
إيلين: لكن ياسيد انا اريد......
شيا: حاضر،هيا إيلين.
"قالت بينما تنظر لتلك التي تعيش ذروة صدمتها، عادت شيا وإيلين للغرفة وبقي تاي يراقبها حتى اختفى جسدها، دخلت للغرفة وتسطحت على السرير كانت تشعر بدوار قوي وكأن رأسها يلف ويدور، نامت إيلين، قاست لها شيا حرارتها، من ثم اغلقت النور وخرجت وجدت ان تاي يقف على باب غرفته قالت له مستغربة"
شيا: ما الامر؟
تاي: هل نامت؟
شيا: نعم.
تاي: اذهبي انتي ونامي.
شيا: وانت؟
تاي: سأذهب للبار.
"اكملت شيا طريقها لغرفتها و تاي اخذ معطفه وذهب..........
في صباح اليوم التالي استيقظت شيا وخرجت من غرفتها متجهة للمطبخ الذي يحوي الكثير من الخادمات، بدأنا بتجهيز الفطور، صعدت شيا لغرفة تاي حتى ترى هل عاد ام لا، ووجدت ان الغرفة لا تزال على حالها، فإتجهت لغرفة إيلين نادت بإسمها حتى تستيقظ، استيقظت إيلين كانت تحمل وجه بدون ملامح، لما حدث معها هكذا لما يمنعها من العودة لبيتها، استقامت و اغتسلت، ثم ارتدت بيجامة دافئة من إحدى الخادمات، نزلت معها للأسفل، جلست إيلين على احد مقاعد السفرة المقابل لباب القصر، كانت تراقب من في الخارج، لأن الباب كان مفتوح فإن احدى الخادمات وواحد من الحراس يقومان بإدخال بعض الاغراض الناقصة من القصر، كانت شيا تضع الاطباق على السفرة، لفت وجهها قاصدة العودة للمطبخ واذ بإيلين تفر هاربة بإتجاه باب القصر وخرجت منه، امسكها احد الحرس بعدما صرخت شيا ب'امسكوها'
ومن شدة قوة ذلك الحارس عص على يدها بقوة كبيرة حتى بدأت بالنزف ودخل بها للمنزل وادخلها لغرفتها بالغصب مصاحبة لهذا صراخها العالي وشتمها لهم، ما إن ادخلوها الغرفة وقفل الحارس الباب انهارت باكية، بقيت تبكي بالساعات حتى حظر تاي، دخل للقصر انحنى له الخدم ورأى ان الكل متوتر بشدة حتى شيا قال بحدة وحاجب مرفوع "
تاي: ماذا هناك؟
شيا: سيدي.... لقد....(سكتت لمدة طويلة رد تاي بغضب)
تاي: ما الذي حدث؟
شيا: إيلين...... حاولت الهرب.(كانت تدعي بداخلها ان لا تكون إيلين ضحيته لهذه اليللة لأنها تعلم عقل هذا الذي امامها جيدا)
تاي: كيف ذلك؟
شيا: لقد نزلت لتتناول افطارها، وكان احد الحراس يدخل بعض المشتريات للبيت فإستغلت الفرصة وخرجت راكضة لكن امسكها احد الحرس.
تاي: وأين هيا الان؟
شيا: اعادها الحارس لغرفتها واقفل عليها وها هو المفتاح.(كانت تمده له وهي ترتجف خوفا على تلك المسكينة)
"اخذ تاي المفتاح من يدها ثم قال"
تاي: جهزوا العشاء.
"ثم اتجه للسلالم ببطء، كان يحاول تثبيط غضبه ، من هي حتى تحاول الهرب منه، وكل من فعل هذا من قبل اصبح التراب غطائه، صعد بهدوء حتى وصل لباب غرفتها، وطبعا الكل بالأسفل ينتظر متى سيرمي جثتها من الاعلى، صرخت بهم شيا عندما لاحظت ان الكل يوجه نظره للاعلى"
شيا: الى العمل هيا!
"أما عند تاي كان خارج الغرفة ويسمع صوت شهقاتها الطفولية، تمالك اعصابه، وضع ذلك المفتاح في مكانه المخصص ولفه مرتين ثم فتح الباب ببطء، ما إن فتح حتى رأى جسدها يرتفع عن الارض، وقفت عندما رأته وكانت ترتجف من كثرة البكاء، دخل واغلق الباب، زاد بكائها، بكت عن مئة سنة هذا اليوم، اقترب تاي ببطء ثم اسرعت إليه وقالت بغضب يسحق من امامها"
إيلين: ما الذي تريده مني؟ لما لا تعيدني لمنزلي، عائلتي تنتضرني، اذ كنت تريد مالا من اخي فخذه منه انا لست سلعة للسداد هل فهمت!
"كانت تتحدث بصراخ وتحدق بعينيه، كان يحاول قدر المستطاع ان يدفن غضبه، لكن عندما رأها بهذه الحالة نسي نفسه وغضبه وعالمه ومن هو، فقط يركز في دموعها التي تنهمر بشدة، وعروقها التي برزت من شدة غضبها، انفاسها السريعة جداً، اقسم من هذه اللحظة ان يحول حياة اخيها لجحيم، قال بهدوء تام بعدما اخرجت مافي جوفها من كلام كان يخنقها"
تاي: هل انتهيتي؟
"كانت إيلين تتنفس بسرعة وتحدق به"
تاي: ستبقين هنا، وتعيشين هنا.....عائلتك التي تقولين عنها تنتضرك تخلت عنكِ مقابل سداد الدين، وهذا تعهد من اخاكِ شخصياً.
"قدم لها مستند موقع بإسم سون، اللعنة امسكته تحدق به لا تصدق مدى قذارتهم، باعها بكل سهولة، اكمل تاي مما زاد من صدمتها"
تاي: اصبحت الان ولي امرك الشرعي بعد تنازل اخاكي لي بكِ.
"اغلقت عيناها بثقل تنهمر الدموع كشلال ليس لمياهه نهاية، قال لها بنفس نبرة الهدوء"
تاي: هل انتي بخير؟
إيلين: وهل تظن انني بخير بعد هذا الكلام؟
تاي: ما هذا!
"اشعل فتيل غضبه بعدما رأى تلك العلامات على يداها والدماء الجاف حولها، وكأن اظافر احدهم تغرز بها قال بجنون"
تاي: قلت ماهذا؟!
إيلين: وكأنك لم تعطهم امرا بمنعي من التنفس حتى.
تاي: لا تغيري الموضوع قلت ماهذا!
إيلين :(بعدما فقدت السيطرة على دموعها) أحد حراسك عندما ادخلني شد على يدي.
" خرج واغلق الباب سامحاً لأصوات شهقاتها بالخروج، تبكي بصوت مرتفع تخرج مايخنقها بالبكاء، أما عن تاي فنزل كالمجنون لا يدري ماباله يجن عندما يراها متأذية، قال بغضب هز هذا القصر "
تاي: اجتمعوا الآن!
"فزع كل الخدم وهرول لتلك الصالة التي تحتلها قامة كيم، يقف كالرصد بنصفها قال بعدما تفحصهم بنظراته القاتلة"
تاي: من منع إيلين من الهروب؟
شيا: انا.
تاي: من الحرس!
شيا: الذي يقف على الباب من الخارج.
"سار بإتجاه الباب وفتحه انحنى له الحرس وقال للذين يقفون على  الباب"
تاي: من منع الفتاة من الهرب.
الحارس: انا سيدي.
"قال بفخر منتظرا مكافئة من تاي اذ بكف تاي يرن على خده بقوة، ثم امسك يده بقوة وادارها للخلف تحت صراخ الحارس الماً، قال لهم بعد ان ترك يده"
تاي: يمنع من الذهاب الى الطبيب ومن يساعده سيقتل.
"قال بتهديد، ماذنب هذا الحارس اذ كان فقط يقوم بواجبه وما ادراه انه لا يجب فعل هذا، لكن الواضح ان إيلين تربعت بقلب بطلنا، عاد للداخل وصرخ بالجميع"
تاي: اغربوا عن وجهي!
"لا تدري كيف اخلى المكان بصرخة منه جعل الجميع يرتجف، يحاولون ان لا يخطأ احد منهم ابدا هذه الليلة لأنها لن تمر على خير ابدا، جلس على طاولة الطعام وقال لشيا"
تاي: اصعدي لها واجلبيها لتتناول الطعام.
شيا: حاضر.
"صعدت شيا ووجدتها انها لا تزال تبكي، اقتربت منها وحظنتها، إيلين لم تجعل مشاعر تاي تتحرر فقط بهذا القصر  بل حركت مشاعر الامومة لتلك التي تفتقد اطفالها ايضا، استقامت شيا وساعدت إيلين ذهبت للحمام وغسلت لها وجهها ويدها ونظفتها من الدماء، اما عن تاي فكاي تركيزه على ذلك الدرج هل ستنزل ام لا، امر الخدم بالانصراف، وما زال يحدق بالسلالم،أما عند إيلين بالغرفة سرحت لها شيا شعرها وربطته كذيل حصان واخذتها من يدها ونزلت للاسفل كان يراقب خطواتها ووجها الذي لم تستطع ان ترفعه، وصلت لعند الطاولة سحبت لها شيا كرسي بالقرب من تاي الذي يترأس المائدة وجلست، ثم قامت بسكب الطعام في طبقها، حرك تاي عيونه لشيا دال على امره بمغادرتها ففعلت ما طلب منها، قال لها ببرود"
تاي: كلي.
"امسكت إيلين بمعلقتها ووضعت فيها بعض الارز وقربته من فاهها لم تستطع فتحه لأنها بدأت بالبكاء، قال تاي بحاجب مرفوع"
تاي: لما تبالغين؟
إيلين (بقسوة وحدة منفجرة بوجهه): لما ابالغ؟ من انت حتى تحدد انني ابالغ او لا؟ انت لست مكاني حتى تشعر ما انا اشعر به!(تحولت لإنسان ضعيف منهار ثم قالت وعيونها تلمع و تتوسل له) ارجوك ارجوك دعني اغادر لا اريد ان ابقى هنا.
تاي(ببرود تام) : مستحيل.
"رمت تلك الملعقة من يدها بخفة وصعدت لغرفتها وهي تبكي، تنهد تاي، لايعرف كيف يحس او يواسي، نسي كيف يكون انسان ترك الطاولة وكان يريد الذهاب خلفها، اوقفته شيا وقالت له "
شيا: لو كنت في مكانك لتركتها قليلا مع نفسها كي تهدأ.
"هز تاي رأسه وذهب لغرفته....... كم حاول ان ينام لكن صوت شهقاتها المجاورة له منعته من ذلك، استقام من سريره بهدوء وخرج من غرفته، طرق باب غرفتها ثم دخل بعدما اذنت له بصوتها الشاحب، تلاقت عيونهم لثواني عندما دخل، ثم فصل هذا اللقاء قائلاً"
تاي: هل يمكنني الدخول؟
"اومأت له إيلين التي كانت تجلس على السرير، دخل تاي واغلق الباب وجلس على حافة السرير امامها ثم قال وكان بقمة الهدوء"
تاي: لم اقصد ماقلته انا بالاصل لا اعلم ما معنى العائلة حتى انصحك، لكن ما اعلمه يجب على الانسان ان يكون قويا في كل مواقفه سواء حزينة او سعيدة، لا تربطي حياتك بأناس ستكوني اسعد بالطبع ان ربطها بنفسك فقط.
إيلين (بصوت مخنوق): لكنهم ليسوا أناس انهم عائلتي، لقد.. لقد تخلوا عني بكل بساطة من اجل مالهم، لقد عشت كخادمة لهم طوال عمري بالأخير سرقوا اموالي وباعوني كعاهرة.
تاي: لا يجب ان تبقى هذه الفكرة برأسك، اسمعي انا حقا لا اعلم كيف اواسي او انصح لذا اعملي بما يأمرك عقلك فهو على صواب دائما ليس مثل القلب مخطأ دائماً.. اعتبريها نصيحة.
إيلين: انت لا يمكن ان تفهمني ربما انت اكثر قساوة مني لأنك ذكر، انا لست حساسة، لكن نحن كإناث يزعجنا اي شيء مهما كان الشخص الذي امامنا سيء ونعلم ما افعاله اتجاهنا، ربما ستقول ان هذا دلع او حساسية لكن هذه فطرتنا نحن هكذا نفكر بقلوبنا، لا يستطيع عقلي ان يسيطر على قلبي.... انسى لن تفهم شيء.
تاي: احاول مساعدتك لكن لا اعلم كيف.
إيلين: هل تريد حقا مساعدتي؟
تاي: نعم.
إيلين: دعني اغادر من هنا ارجوك.
"كلمتها هذه تسبب اشتعال غضبه، كتمه لكي لا تخف منه وقال"
تاي:  أين ستذهبين؟
إيلين: لا ادري.. لكن لا اريد ان ابقى ببيت احد غريب، انا عبء على عائلتي فكيف سأكون عليك؟
تاي: ستبقين هنا و لن تكوني عبء على أحد ومن يزعجك فقط اخبريني بذلك، وأرجو ان لا نتحدث بموضوع مغادرتك مرة اخرى.(قال اخر جملة له ببرود)
إيلين: لكن بصفتي ماذا سأبقى بمنزلك؟ لما سأبقى هنا ما نفعي؟
تاي: انتي هنا وكأنك احد افراد البيت،اعتبريه بيتك.
إيلين: اسمع يا سيد اريد ان تفهم شيء واحد انا يمكنني ان اخدم هذا البيت حتى الممات لكن لا يمكنني ان اكون عاهرة لثانية هل فهمت؟
تاي: نامي الان ولن يحدث الا ماتريديه.
إيلين: شكرا يا سيد.
تاي: ما رأيك ان تكفي عن قول سيد لاني لا احبها، فقط تاي.
إيلين: تاي... حسنا تاي.
تاي: تصبحين على خير.
إيلين: تصبح على خير.
"خرج تاي ونامت إيلين، لكن هو لم يستطع النوم إلا بعد تفكير طويل بحالها، كيف لفتاة بعمرها ان تشعر بكل هذا، بعت رسالة نصية لنامجون حارسه تنص على''
تاي: أريد غدا صباحا معلومات كاملة عن بارك إيلين.
" ثم اغلق هاتفه و نام "
.

.

.

.

يتبع...
احبكم 😍

"اعتذر عن التأخير مارح اقول شي بس انا جدا محتاجة لدعائكم واحبكم 🫂💚"
البارتات بتنزل كل احد ثلاثاء وخميس

||آلُممنْۆع •	••آلمـرغوب||🍷⛓️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن