جّآر آلَقَلْبِ😔🤍

94 15 8
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظ كل من في القصر من خدم وجواري، يعملوا بجد وهدوء لكي لا يزعج احدهم غول هذا القصر، تم تجهيز الفطور، كانت شيا وبعض الخادمات ينقلن الاطباق من المطبخ لطاولة الطعام اذ بها تنزل على الدرج بهدوء وتوتر قالت مما جعل كل انظارهن تتجه لها"
إيلين: صباح الخير.
"صمت الجميع لثواني وكانوا ينظرون لها بنظرة غريبة جعلتها تتوتر، فقالت شيا كاسرة الصمت"
شيا: صباح النور، متى استيقظتي؟
إيلين: منذ قليل.
شيا: تعالي لا تقفي هناك.
"ابتسمت إيلين ابتسامة صغيرة واكملت خطواتها بإتجاههن فقالت لشيا"
إيلين: بماذا اساعدكن؟
شيا: انتِ لن تفعلين اي شيء ستجلسين هنا (بعدما سحبت لها كرسي) وسيأتي كل شيء لأمامك.
إيلين: لكن انا…
شيا: لا يوجد لكن هذه اوامر السيد هيا.
"تفاجأت إيلين من اسلوبها هل هيا صارمة لهذه الدرجة؟ لم تكن هكذا امس، هل هي تفعل هذا لأنها امام الخدم؟ لربما... جلست إيلين مستغربة من الامر الكل يعمل إلا هي، هذا غريب جدا بالنسبة لها، صعدت شيا للدرج، دخلت غرفت تاي واقتربت منه ضربته على ظهره العاري بخفة تزامن مع قولها"
شيا: هيا تاي استيقظ.
تاي: امم.
شيا: هيا تاي الفطور جاهز لا تعذبني!
تاي: اللعنة.
شيا: بدأنا؟! سأجهز لك ملابسك ريثما تستيقظ هيا.
"ذهبت لغرفة الملابس ومن دون حيرة لأن كل ملابسه نفس التصميم واللون اختارت بذلة سوداء و معطف اسود وحذاء لم يختلف بلونه عما اختارته، استقام تاي متجه للحمام بنصف عين فقالت له"
شيا: إلى متى ستبقى تنام من دون ملابس علوية، درجة الحرارة خارجا فوق الصفر بدرجتين الا تشعر انت؟
تاي: بدأ درس الازعاج، هذه طريقة نومي الا تفهمي؟
شيا: هيا اذهب بسرعة و استحم الفتاة تنتظر منذ مدة على الطاولة.
تاي: اي فتاة؟
شيا: بربك هل نسيت!  إيلين.
"استغرب تاي هل بدأت تعتاد على الوضع، دخل من دون نطق كلمة واحدة، وهي اتجهت لغرفته لترتبها بينما تتحدث بصوت خافت مع نفسها"
شيا: أهذه غرفة عادية ما هذه الفوضى؟ يا إلاهي هو فقط ينام بها ويحدث هذه الفوضة كيف لو انه يجلس بها لبضع ساعات بالتأكيد ستخرج الصراير منها، أهذه غرفة لبغل ام لإنسان.
تاي: ملافظك يا امرأة.
شيا: لا اقول الا الحقيقة.
تاي: هيا انزلي سأصفف شعري و آتي .
"نزلت شيا للأسفل نظرت للطاولة لم تجد إيلين، مما جعل من جسدها يرتجف خوفا هل هي هربت من جديد قالت بصدمة"
شيا:  يا إلاهي لا!
تاي:(من خلفها) ما الأمر؟
شيا: الفتاة، ليست هنا.
تاي: أين ذهبت! ابحثوا عنها بسرعة!
"قال اخر حديثه بغضب، بدأ الكل بالبحث عنها وبدأت شيا بتوبيخ الخادمات كيف لم يرونها ومن هذا الكلام، رأى تاي انتفاخ خلف الستارة الي تغطي نافذة الصالة، ذهب لها و ازاحها فكانت إيلين خلفها تبتسم وتنظر للخارج، جرها تاي بسرعة من يدها واغلق الستارة، ما ادى الى تفاجئ إيلين قال لها بغضب''
تاي: يمنع فتح الستائر بتاتا هل فهمتي!(بغضب بينما يرص على اسنانه ويحدق بعينيها)
إيلين: (بإستغراب) حسنا.
تاي: هيا لنتناول الافطار.
" اتجها لغرفة الطعام فقابلتهما شيا وقالت بإنفعال"
شيا: أين كنتي!
إيلين: مابكم لقد ذهبت للغرفة المجاورة فقط.
"تنهدت شيا ثم غادرت وغادرن الخادمات، جلس تاي في مقعده ثم جلست إيلين، بدأ كل منهما بالأكل وكان تاي يراقبها وهي تأكل بشهية، إنها غريبة بالامس كانت منهارة والان هي انسانة اخرى تستمتع بطعامها، قال بينما يراقبها"
تاي: بارك إيلين.
إيلين:(حولت نظرها إليه) همم.
تاي: فتاة ب 18 من عمرك كنتِ تعيشين مع امك واخاكي سون وزوجته سا وابنتاهما جيسو وهانييل وهما اصغر منك بعام لم تكملي تعليمك بسبب طردك من المدرسة قبل اربع سنوات بسبب مجهول ليس لأنني لا اعلمه لكن لأن مديرة مدرستك توفت ولم يكن احد غيرها يعلم، والان انتي يجب ان تكوني بالثانوي، وضعكم المادي صعب جدا، اخاكي سكير ويلعب القمار، وعليكم ديون لا تسد بأي ثمن، والدك توفى وانتِ بالثامنة بسبب نوبة قلبية، لكن ما لم افهمه لما جدتك كانت تعيش معكم قبل وفاة والدك، اتمنى ان لا اكون قد نسيت اي معلومة؟
إيلين: واو (بصدمة) كيف كيف تعرف كل هذا!؟
تاي: مهنتي.
إيلين: هل مهنتك جمع المعلومات عن الناس.
تاي: هل ترين ان لا مشاغل تثقل كاهلي حتى اجمع معلومات عن الناس؟
إيلين: لم افهم، اذن كيف حصلت على هذه المعلومات؟
تاي: لدي طرق خاصة.
إيلين: امم، بما انك تعلم عني كل شيء لما لا تعلّمني من انت؟
تاي:(بتعجب) ألا تعلمين من انا؟ كيم تايهيونغ؟
إيلين:(بنظرة غريبة و استغراب) لا لا اعلم.
تاي: اها..
إيلين: اذن انا اسمعك؟
تاي: حين يكون الوقت مناسبا سأخبرك.
إيلين: اتسمح لي بقول شيء؟
تاي: تفضلي.
إيلين: بيتك ممل لكن فخم.
تاي: واه كيف هذا؟
إيلين: فخم كتصميم واثاث وخدم وهكذا اشعر انني ببيت لرئيس او مسؤل، لم اسألك ماذا تعمل؟
تاي:(بتوتر لم يظهر) انا كما قلتي مسؤول.
إيلين: هل انت حقا مسؤول بالدولة اول مرة اقابل شخص من هذه الطبقة.
تاي: اذن لما بيتي ممل؟
إيلين: اشعر انه كأييب، ماهذا لا نافذة مفتوحة، لا تلفاز، لا بشر يتحدثون بطبيعية، كل من هنا غريبون وصامتون بيتك ممل صدقني.
"ضحك تاي بخفة ثم قال"
تاي: وكيف يصبح البيت غير ممل يا صغيرة؟
إيلين: اولا لست صغيرة عمري 18... ثانيا البيت يحتاج بعض اللمسات الملونة، وان تقلل من هذه الكاريزما ما بالك الجميع هنا يرتجف عندما يراك حررهم قليلا يارجل.
تاي: اولا اياكي والتفكير في تغير اي قطعة هنا، انا احب منزلي هكذا، ثانيا حاولي تغيرهم انتي انا لن اذهب لكل واحد منهم واجعله يضحك ويبتسم.
إيلين: وهل ترى ان هنالك امل في تغيرهم؟ ألا ترى كم هم عابسون؟ اشعر وكأنني ببيت للتشائم.
تاي: هذا بيتي وانا احبه هكذا.
"كان يتحدث معه بشكل طبيعي جداً وكانت منفعلة في التحدث معه، قال مقاطع لحديثهم"
شيا: سيدي السيد شوقا على الباب.
تاي: إذن سنكمل حديثنا بعد ان اعود.
إيلين: انا اعتذر اذا انفعلت بأي شيء لكن هذه طريقة كلامي منفعلة و اختلط بسرعة.
"هز تاي رأسه وخرج الى سيارته لينطلق مع شوقا لعملهم، قالت شيا لها بإبتسامة."
شيا: ارى انك احببتي الحديث مع السيد تاي؟
إيلين: ليس كثيراً، ماهذا الغرور الملازم له!
شيا:(ضحكت بخفة على تقليدها له) هذا اسلوبه، ثم ارى انك تعودتي علينا بسرعة.
إيلين: أنا لا يمكنني ان اكون انطوائية او ان لا اتحدث مع احد افضل الموت على سكوتي لمدة.
"كانت تتحدث بإنفعالها الجميل وشيا فقط تبتسم لها، ثم قالت"
ما رأيك ان تجلسي بالصالة وانا سأكمل عملي.
إيلين: وكأن صالتكم ملعب او حديقة غنّاء! انها مملة اكثر من جدتي.
شيا: اذن شغلي التلقاز.
إيلين: هل تمزحين بربك اي تلفاز!
شيا: تعالي معي، يا فتيات هيا نظفن الطاولة.
"ذهبت شيا وتبعتها إيلين الى الصالة نظرت بتفحص اين هذا التلفاز هي لا تراه هل هذه العجوز خرفاء؟ اذ بها تضغط على طرف إحدى اللوحات الكبيرة فيشغل التلفاز انصدمت كيف هذا"
إيلين: لا لا اصدق كيف هذا!! انه انه بكبر جدار غرفتي، يا غبائي كنت اعتقد انه لوحة!
شيا: ماذا تحبين ان تشاهدي؟
إيلين: هل لي ان اقلب انا؟
شيا: حسنا لكن القنوات الاخبارية ممنوعة هنا (قالت بجدية)
إيلين: وما بالي بالاخبار اينقصني تشائم ونكد.
شيا: خذي راحتك انا سأذهب لأكمل عملي، سأنتهي من الفطور وأحضر لك بعض المقرمشات.
إيلين: شكرا مقدما!
"قالت بينما تجلس على احدى الكنب الفاخر، تقابل التلفاز وتقلب به بكل حماس هي كانت محرومة منه في منزلها، بعد فترة احظرت لها شيا بعض المقرمشات والاشياء الطيبة لتستمتع بوقتها، لكن مع كل هذه المتعة والراحة التي تعيشها إيلين إلا انها لا يعجبها الوضع يضل يتجول برأسها سؤال واحد ما المقابل من كل هذا؟ اولا يحويها ويجلبها من الشارع ويسكنها ببيته، ثم يعاملها وكأنها اميرة هنا، ما التالي؟ ماذا بعد؟ ما المقابل لكل هذه الاشياء؟ بالطبع هو لن يفعل كل هذا عن طيب!
•_•_•_•_•_•_•
حل المساء وعاد تاي، اول ما دخل للقصر شد انتباهه تلك التي تجلس بالصالة استغرب منها كيف لها ان تتعايش بسرعة كبيرة هكذا، دخل لها ثم قال."
تاي : مساء الخير
إيلين (إلتفتت إليه): مساء النور.
تاي: هل استمتعي بوقتك؟
إيلين: قليلا، لما لم تقل لي صباحا ان لديك تلفاز؟
تاي: امم، اردت ان تكتشفي بنفسك.
إيلين: كيف كان عملك؟(استغرب تاي جدا من سؤالها وبدا التوتر على وجهه)
تاي: جيد.
"ثم غادر لغرفته كي يبدل ملابسه طلب شيا، فتبعته الى غرفته، عندما دخلت قال لها"
تاي: هل إيلين علمت من انا؟
شيا: ماذا؟
تاي: هل اخبرها احد انني من المافيا؟
شيا: لا، لم يختلط احد بها من الاساس!
تاي: لا اريدها ان تعرف ابدا، و نبهي الكل.
شيا: هل تخجل من كونك فتى مافيا؟
تاي: انا لا اخجل من عملي كزعيم مافيا(قال بحدة) لكن لا اريد للفتاة ان تخاف مني.
شيا: ما الذي يحدث كيم تايهيونغ؟
(قالت  بحاجب مرفوع ويدين مكتفتين رد تاي ببرود)
تاي: ماذا يحدث؟
شبا: ما هذا الاهتمام بالفتاة هل هذه طريقة جديدة للنيل منها؟
تاي: وما شأنك انتي الا ترين انك تخطيتي حدودك؟
شيا: عن اي حدود تتحدث؟ جلبت فتاة وحبستها معنا هنا وحرمتها من اهلها وكان هدفك من اول ليلة ان تضاجعها والان تهتم بها وكأنها شيء مهم بالنسبة لك،انت لم تتعامل يوما مع احد بهذه الطريقة كل فتاة كانت تدخل لهنا تخرج عاهرة او ميتة، ماذا بعد؟ ماذا ستفعل بها ها!
"قالت بسرعة وغضب ثم رد تاي بنوع اشد من الغضب".
تاي: اخرجي.... قلت اخرجي!
" خرجت شيا ونزلت لتشرف على الانتهاء من تجهيز العشاء بقي تاي يفكر بما قالته شيا، فعلا لما يعاملها بشكل خاص، لما تختلف عن البقية؟ كثير من الفتيات بكين بين يديه الظالمة، لكن لم يكن ليّن معهن، لما هي؟ لما هي بالتحديد؟ يستغرب من تصرفاته حقا، بعد ان انتهى من الاستحمام وارتدى ملابسه نزل للأسفل، قال للتي تجلس على السفرة"
تاي: تأخرت؟
إيلين: وما الجديد؟
تاي: أحقا!... هيا ابدأي.
"بدأ الاثنان بالاكل وانتهى كل منهما، ذهب تاي لغرفته وإيلين للصالة تكمل مشاهدة"
.

.

.

.
يتبع...
احبكم ❤

||آلُممنْۆع •	••آلمـرغوب||🍷⛓️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن